محكمة خليجية تنتصر لطفلة نُسيت حتى الموت بحافلة مدرسية

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت محكمة نقض أبوظبي الإدارية، السبت (6 مايو 2017)، قرار مجلس أبوظبي للتعليم بإغلاق مدرسة أكاديمية الورود الخاصة، وذلك على خلفية حادثة وفاة إحدى التلميذات نتيجة نسيانها في الحافلة المؤجرة من قبل المدرسة بعد نقلها من منزل ذويها إلى المدرسة.
واعتبرت المحكمة أن وفاة الطفلة "نزيهة" لم يكن حادثًا فرديًا بل نجم عن خلل كبير في متطلبات الأمن والسلامة والصحة بشكل يعرض حياة الطلبة وسلامتهم للخطر.
وكان مجلس أبوظبي للتعليم شكل لجنة للتحقيق في الحادث، وانتهت اللجنة بتوصية بإغلاق المدرسة ووضعها تحت الإشراف الإداري والمالي للمجلس حتى يتم الإغلاق، كما رفض المجلس طلب التظلم من القرار الذي قدمته المدرسة.
وأكد المجلس أن قراره لم يكن بسبب حادث الوفاة، إنما بسبب إخلال المدرسة بمتطلبات الأمن والسلامة؛ حيث إنها تعاقدت مع شركة نقل غير مرخصة بنقل الطلاب سواء من دائرة النقل أو من مجلس أبوظبي للتعليم، وقامت بتشغيل مشرفة باص غير مدربة وغير مؤهلة لهذه المهمة وغير مصرح بها لدى المجلس، وهي مسجلة في بطاقة العمل كمنظفة.
وأضافت أن السائق غير مؤهل لقيادة حافلة مدرسية وغير مصرح به لدائرة النقل أو مجلس التعليم، إضافة إلى افتقار الحافلة للشروط التي وضعها مجلس أبوظبي للتعليم ومنها عدم وجود كاميرا داخلها أو أجهزة تتبع ومراقبة.
وأوضحت التحقيقات أن المدرسة لم تحاول التدقيق في كشوف الطلاب الذين صعدوا إلى الحافة ومقارنتها بعدد الطلاب الموجودين، كما أن إدارة المدرسة لم ترسل رسالة نصية إلى عائلات الطلاب المتغيبين عن المدرسة كما تنص القوانين، بينما أكدت مشرفة الحافلة التي اتضح أنها عاملة نظافة في المدرسة، أن إدارة المدرسة لم تكن تطلع على كشوف الحافلات أبدًا، وفي يوم الحادث طلبت الكشف فقط بعد اكتشاف جثة الطفلة.
وتعود تفاصيل القضية إلى السابع من أكتوبر 2014 وفي اليوم التالي لإجازة عيد الأضحى المبارك، عندما استسلمت المجني عليها للنوم خلال الطريق من منزلها إلى المدرسة، وعند وصول الحافلة نزل جميع الطلاب ماعدا المجني عليها التي كانت نائمة، ولم يحاول أي من السائق أو مشرفة الحافلة التأكد من نزول جميع الأطفال وخلو المركبة، وبالتالي تم إغلاق الحافلة وفيها المجني عليها التي لم تتجاوز أربع سنوات من عمرها.
وأكدت التقارير الطبية والفنية أن الطفلة نزيهة صارعت الموت طوال الوقت من الساعة السابعة وحتى الثانية عشر ظهرًا، حيث تبين أنها أكلت جميع المأكولات في حقيبة الغداء التي تحملها وشربت محتويات زجاجة الماء كاملة، وعند العثور عليها عند نهاية الدوام المدرسي كانت قد توفيت قبل ساعتين على الأقل وفي وضع تيبس بينما كانت تلصق وجهها بباب الحافلة ويدها في وضعية محاولة ضرب الباب.

مشاركة :