أجادت إدارة المهرجان الموسيقي الدولي الـ20 اختيار الفنان نواف الغريبة ليكون «مسك الختام». أحيا الفنان والملحن الكويتي نواف الغريبة بمصاحبة فرقة موسيقية، مساء أمس الأول، الحفل الختامي لمهرجان الموسيقى الدولي بدورته الـ20، حيث قدم على مسرح عبدالحسين عبدالرضا مزيجا متجانسا من الأغاني والألحان الموسيقية الجميلة التي عبرت عن ثقافات مختلفة الأنماط والألوان واللغات والبلاد. ونقل الغريبة جمهوره إلى عوالمه التي تلامس الأحاسيس، فأمتعه وأبهجه لأكثر من ساعة، باستخدام آلات موسيقية شرقية. وبدأ الغريبة الحفل بـ "In the Beginning"، بعدها توالت أشهر أغانيه التي كتبها ولحنها وهي "Hawa"، و"Insan"، و"Giro Giro". وتجاوز الغريبة مع المشاركين كل البحور الفنية في "Rumi Blues". وكان برنامج الحفل ثريا بأعمال أخرى منها Yallah، وBlue. وثمن الفنان الغريبة دعوته من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتكليفه بإحياء حفل ختام المهرجان، واصفا ذلك بالفرصة والمبادرة التي لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن الجمهور الكويتي يتمتع بذائقة جيدة وأذن موسيقية لا يستهان بها، وأنه تلمس ذلك على مدار متابعته فعاليات المهرجان منذ انطلاقته في الأول من مايو. وردا على سؤال أنه قطع لفترة من إقامة الحفلات يقول الغريبة: "لم أقطع، ولكن نوع الموسيقى التي أعزفها يحتاج إلى كثير من العناصر، وتتضمن اختيار العديد من الأصوات والأنواع، إضافة إلى موسيقى تحتاج إلى مغن يغني سواحيلي، ومغن يغني فرنسي وعربي، فيكون اختياريا لكثير من الناس، فأنا لا أستطيع أن أقيم الحفلات أسبوعيا أو يوميا، إلا أن يكون هناك دعم كجهات مثل المجلس الوطني للثقافة أو "لوياك" أو غيرها، وفي النهاية أحتاج إلى فرص أو دعم في بعض الأحيان يكون ماديا، ذلك لأن هناك تكاليف لتغطية الحفل". وكشف الغريبة أنه يجهز "ألبوما جديدا"، سيحمل اسم "أوبنتو"، ويعني "أنا موجود لأنكم موجودون"، ويتضمن 12 أو 16 أغنية. وقال: حاولت في الألبوم أن أبحث عن جذور الموسيقى، وضمنت أشعارا لا تتضمن اسم الشاعر، وأيضا موسيقى قديمة جدا". وأشار الغريبة إلى أن كل الأغاني من تأليفه، إضافة إلى أنه ممكن أن يستوحي لحنا ويغيره نوعا ما. وتابع الغريبة أن المميز في الأمسية الختامية أن ترجم قصيدة للشاعر نزار قباني بعنوان "رسالة من تحت الماء"، التي غناها عبدالحليم حافظ، مشيرا إلى أنه فضل أن يترجمها للغة الإنكليزية، ذلك لأن ستايل الإيقاع "ريجي"، ودمج أغنية "توب توب يا بحر". وعند سؤاله هل هذه فرقتك الموسيقية؟ رد الغريبة: "ليست فرقتي، ولكنني اختار الموسيقيين، وهم ليسوا من أي فرقة، واختارهم فردا فردا، وهؤلاء الأشخاص أنا أعرفهم، فكثير منهم درسته في المعهد، ورأيت أنهم طلبة يملكون مهارات وهم من جنسيات مختلفة". أما عن طموحه فيقول: "إسعاد وتجاوب الجمهور معي فقط". من جانب آخر قال الغريبة إنها مشاركته الأولى في مهرجان الموسيقى الدولي، وعبر عن رأيه بالمهرجان قائلا: "في السابق كانت الفعاليات والمهرجانات نادرة، ولكن الآن أصبحت كثيرة، وبعضها يكون في نفس الوقت، وهذا شيء جميل"، وفي الختام تمنى الغريبة أن يشارك في دار الأوبرا. يذكر أن الغريبة عرف بالاستمتاع بكسر الحدود الثقافية، وينعكس ذلك في موسيقاه المتأثرة والغنية بثقافات متعددة.