لندن - يسعى الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى حصد إعجابات المتابعين والأصدقاء على منشوراتهم غير مدركين للآثار النفسية الناجمة عن حصولهم على أرقام عالية من "اللايكات". وفي دراسة حديثة أشار علماء نفس بريطانيون أن الركض وراء الشهرة واستقطاب إعجاب واهتمام الآخرين يكشف عن ضعف احترام الذات والثقة بالنفس. وقال الخبراء في البحث الذي قدموا نتائجه خلال المؤتمر السنوي لجمعية الخبراء النفسيين إن "نتائج الاختبارات التي شارك فيها مئات المتطوعين من مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي، بينت أن من يسعون للشهرة على تلك المواقع والشبكات يعانون من مشاكل تتعلق بعدم الثقة بالنفس". وأضافوا "لقد طرحنا على المشتركين العديد من الأسئلة حول آرائهم بمواقع التواصل الاجتماعي، وحول الناس المشهورين على تلك المواقع، لقد تبين أن من يعانون من مشاكل عدم احترام الذات يبدون اهتماما كبيرا بهؤلاء المشاهير، ويسعون لتقليدهم ونيل إعجابات بالقدر ذاته، كما لوحظ اهتمامهم الشديد بإحصاء عدد الإعجابات التي يحصل عليها الآخرون على شبكات التواصل". وأفاد مارتن غراف أحد القائمين على الدراسة أن الإعجابات التي ينالها الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي لا تزيد من سعادتهم، ولا تحسن من حالتهم النفسية، بل على العكس، فكلما ازدادت شعبية الشخص على تلك الشبكات والمواقع، كلما زاد حجم الضغوطات النفسية، فهو يسعى للظهور بأفضل حال أمام المتابعين. وكانت دراسات كثيرة سابقة أشارت إلى التأثيرات النفسية السلبية للمجتمعات الرقمية، كانت آخرها ما كشف عنه علماء نفس أميركيون أن الإدمان على شبكات التواصل يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
مشاركة :