الشارقة: «الخليج» نظَّم مركز إكسبو الشارقة جلسة عصف ذهني بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارته، استهدفت الخروج بأفكار ابتكارية ومقترحات إبداعية تسهم في تحديد مرتكزات استراتيجية المركز للأعوام 2018-2022، وبلورة رؤيته ورسالته وأهدافه وقيمه المؤسسية الجديدة في إطار إعداد استراتيجية خمسية متكاملة.ترأس جلسة العصف الذهني التي عقدت في نادي رجال الأعمال في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة والمركز، وبحضور وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة وعضو مجلس إدارة المركز، وأعضاء المركز، إلى جانب سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمركز، والشيخة عزة القاسمي نائب المدير التنفيذي للعمليات في المركز، وبمشاركة عدد من الخبراء لدى شركة «كارديف» للاستشارات الإدارية المكلفة بتقديم استشارات فنية خلال مراحل إعداد هذه الاستراتيجية.وتركزت جلسة العصف على تحديد محاور الاستراتيجية والأهداف التي يمكن تحقيقها وآليات تنفيذها بعد استعراض تفصيلي للواقع ومتغيراته وللفرص والإمكانيات وسبل الاستفادة منها وبيان المخاطر والتحديات وكيفية مواجهتها في مسيرة عمل المركز، كما تطرقت الجلسة إلى طرح للآراء التي عكستها مرئيات واستطلاعات واستبيانات الرأي من المتعاملين مع المركز وشركائه محلياً وخارجياً ولاسيما بيان متطلبات واحتياجات المرحلة المقبلة من تنظيم وإقامة المعارض والأحداث المختلفة.وقدم عبدالله سلطان العويس نيابة عن أعضاء المجلس وموظفي المركز أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على التوجيهات السديدة والملهمة والدعم اللامحدود الذي يوليه سمّوه لغرفة الشارقة والمؤسسات العاملة تحت مظلتها والتي منها مركز إكسبو الشارقة، في ظل متابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، لتمكينها من تحقيق غاياتها ومستهدفاتها الاستراتيجية بعزم وإصرار ونجاح، في ظل الاهتمام الحكومي بتقديم التسهيلات والخدمات للمستثمرين ومشروعاتهم التي تستهدف تنويع القاعدة الاقتصادية ومواردها، وزيادة الاستثمارات الواعدة في كافة القطاعات وبإسهام واضح من تطوير صناعة المعارض تنظيمياً واستضافة.وقال سيف المدفع الرئيس التنفيذي للمركز إن وضع استراتيجية جديدة وطموحة، للمركز تواكب تطلعات الإدارة في أهمية الاهتمام بصناعة المعارض وتطورها محلياً وإقليمياً ودولياً في ظل إمكانات وخبرات وإسهامات المركز التي تمثل عوامل دعم ومساندة إلى جانب جهود وإشراف مجلس إدارة كل من الغرفة والمركز.وأضاف المدفع أن تنظيم جلسة العصف الذهني لمجلس الإدارة، مثلت محطة رئيسية في توحيد الرؤى نحو صياغة الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية الجديدة للمركز، لمدة خمسة أعوام مقبلة تواكب تزايد الأهمية النسبية لخدمات وأنشطة المركز وتراعى النمو التصاعدي المتسارع لتنظيم واستضافة المعارض والفعاليات في ضوء تعدد الأحداث العالمية الكبرى التي تستعد الإمارات والعديد من دول المنطقة لتنظيمها واستضافتها خلال السنوات المقبلة ومن أبرزها «إكسبو 2020»، وفي إطار الحرص والإهتمام من القيادة الحكيمة. القدرات البشرية أكد سيف المدفع أن جلسة العصف الذهني أثمرت كذلك عن استشراف الآليات الكفيلة بتمكين إكسبو من لعب دور حيوي لتطوير صناعة المعارض ذات الجدوى خلال السنوات المقبلة، في ظل العمل والتركيز على القدرات البشرية المؤهلة، واستراتيجيات وخطط التسويق الحديث، إلى جانب تطوير المرافق الخدمية باستمرار، بحيث يتحول قطاع المعارض والمؤتمرات إلى ركيزة أساسية في دعم نمو الاقتصاد وزيادة تنافسيته. إلى جانب تحديد الإطار العام ومعالم الخطة الخمسية الجديدة التي تضمن للمركز تحقيق مزيد من الإنجازات النوعية والارتقاء بمكانته والمحافظة على ريادته كواحد من أهم الهيئات المتخصصة على مستوى المنطقة ومقراً للمؤتمرات الدولية، بما يُعزّز من مكانة الشارقة في هذا القطاع، وصولاً إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز اقتصاد الإمارة .والجدير بالذكر أن إعداد الاستراتيجية الجديدة لمركز إكسبو يتزامن مع ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيسه من قبل غرفة تجارة وصناعة الشارقة، حيث كان أول منشأة من نوعها في دولة الإمارات. وتم تدشين المقر الحالي للمركز في عام 2002 وهو مصمم وفق طراز عالمي يعكس الدور المهم الذي تتميز به الدولة باعتبارها مركزاً اقتصادياً حيوياً ومحوراً للحركة التجارية في الشرق الأوسط.