الرياض - وكالات: يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولة إقليمية جديدة من الرياض بشأن مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أواخر العام الماضي. قال مصدر حكومي يمني، طلب عدم الإفصاح عن اسمه: إن ولد الشيخ يستهل جولته الجديدة من العاصمة السعودية الرياض، للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين. ولا يُعرف ما إذا كان ولد الشيخ سيلتقي بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المقيم بشكل مؤقت في الرياض، خلال هذه الجولة، أم أن المقاطعة الحكومية له ستستمر على خلفية خريطة الطريق التي اقترحتها الأمم المتحدة، ونصت على سحب صلاحيات هادي مستقبلًا لصالح نائب توافقي لرئيس الجمهورية. ومن المتوقع أن تشمل جولة ولد الشيخ العاصمة صنعاء للقاء وفد «جماعة الحوثي» والمخلوع علي عبد الله صالح، فضلًا عن زيارته عددًا من العواصم الخليجية، ورجحت المصادر، أن تقام الجولة المقبلة في دولة الكويت، أو في جنيف، إذا ما تم الاتفاق على كافة النقاط التي ستكون في اتفاق السلام. ومن جهته قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إن القبول بـ»أنصاف الحلول» في الأزمة اليمنية لن يؤدي إلى سلام «بل سيؤدي إلى تبعات كارثية». وأضاف بن دغر خلال لقائه سفير روسيا لدى السعودية، سيرجي كورلوف «القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي إلى سلام بقدر ما سيحمّل الشعب اليمني أولًا، والمجتمع الدولي ثانيًا، التبعات الكارثية لأي محاولة لشرعنة الانقلاب، والتأسيس لسابقة خطيرة على المستوى الدولي». ولم يشر المسؤول اليمني إن كانت موسكو تمارس ضغوطًا على حكومته، للقبول بتسوية ما، إلا أن السفير الروسي لدى الرياض كثف لقاءاته مع المسؤولين اليمنيين، خلال الفترة الماضية. وأشارت وكالة أنباء «سبأ» اليمنية الرسمية، إلى تأكيد بن دغر في اللقاء «حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام، شريطة الالتزام بمرجعيات الحل السياسي، وأن ينفذ الطرف الانقلابي خطوات عملية تدل على نواياه الحقيقية لإنهاء الحرب، بالانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل». وطالب بن دغر الجانب الروسي بـ»زيادة الضغوط على الميليشيات الانقلابية للكف عن مغامراتهم الخاسرة والمقامرة بحياة ودماء اليمنيين». وقال بن دغر: إن «مرجعيات الحل السياسي في اليمن معروفة ولا خلاف عليها وتحظى بإجماع دولي غير مسبوق والمحك العملي هو إجبار الطرف الانقلابي على تنفيذها سواءً بالحل السياسي أو المضي في الحسم العسكري لتطبيق القرارات الدولية الملزمة».
مشاركة :