كركوك – الوكالات: قالت مصادر أمنية أمس إن انتحاريين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هاجموا قاعدة في شمال العراق يتمركز فيها مستشارون عسكريون أمريكيون، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة ستة. وفجر متشددان سترتيهما عند مدخل القاعدة (كيه1) أثناء الليل، بينما قتلت قوات البشمركة الكردية ثلاثة متشددين آخرين. وقال ضابط: «كانوا يرتدون زيا أشبه بزي البشمركة الكردية وحلقوا لحاهم ليبدوا مثلنا». وأعلنت داعش مسؤوليتها عن الهجوم في بيان. في الوقت نفسه واجهت القوات العراقية مقاومة عنيفة من مقاتلي داعش في شمال غرب الموصل أمس بعد فتح جبهة قتال جديدة ضد المتشددين في إطار مسعى القوات العراقية لطردهم من المدينة بعد سبعة أشهر من القتال. ويرد المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص على الهجوم بسلسلة من التفجيرات الانتحارية للسيارات الملغومة وبنيران قناصة يختبئون بين مئات الآلاف من المدنيين الذين يعتبرون فعليا رهائن للمسلحين. وبعد أن أصبح للقوات العراقية موطئ قدم في ضاحية مشيرفة الشمالية الأسبوع الماضي تحاول التقدم نحو الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرة الدولة الإسلامية، من بينها المدينة القديمة. وقال الجيش العراقي أمس الأول السبت إنه استعاد السيطرة بالكامل على ضاحية مشيرفة، لكن ضباطا قالوا أمس إن قتالا مازال يدور هناك. وقال عقيد من الوحدة التاسعة المدرعة التي تشارك في الهجوم إن قتال الدولة الإسلامية في مشيرفة بوجود كثير من العائلات فيها قابعة في المنازل يعقد المعركة. وبدأ فتح جبهة القتال الجديدة من الاتجاه الشمالي الغربي الأسبوع الماضي بعد أن توقفت جبهات القتال الأخرى في أحياء المدينة الأخرى حول المدينة القديمة التي تضم جامعا له قيمة رمزية بعد أن أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دولة «خلافة» قبل ثلاث سنوات.
مشاركة :