ماكرون رئيسا لفرنسا بعد فوز كبير على زعيمة اليمين المتطرف فاز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت يوم أمس الأحد، بعدما واجه في الدور الثاني زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان. وحسب نتائج أولية صدرت عن مؤسسة ايبسوس فقد حصل ماكرون على 65 في المئة من الأصوات، بينما حصلت مارين لوبان على 34 في المئة، وهو ما يعادل 21 مليون صوت بالنسبة لزعيم حركة «إلى الأمام» مقابل 9 ملايين صوت لمرشحة اليمين المتطرف. واختار زعيم حركة «إلى الأمام» ساحة متحف اللوفر في قلب باريس للاحتفال بالفوز مع أنصاره الذين توافدوا بالآلاف، ورفعوا شعارات مثل «ماكرون رئيسا لفرنسا» وأخرى مناهضة لليمين المتطرف. وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن نسبة التصويت بلغت 76٪ وهي أدنى نسبة آخر انتخابات رئاسية والتي جمعت كلا من فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي، حيث بلغت نسبة المشاركة 82 في المئة عام 2012. وكانت استطلاعات الرأي توقعت انخفاضا في نسبة المشاركة في جولة الإعادة بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، بسبب معدلات امتناع عالية عن التصويت، حيث لم يجد ناخبو اليسار أو المحافظون أنفسهم متحمسين لأي منهما. بينما يغيب للمرة الأولى منذ ستين عاما الحزبان التقليديان، الاشتراكي و»الجمهوريون» عن الجولة الثانية بعد إقصاء مهين لبونوا آمون مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم، بعدما احتل المرتبة الخامسة في الدور الأول، وخروج غير متوقع لفرانسوا فيون مرشح حزب اليمين المحافظ بعد احتلاله للمرتبة الثالثة. وفي أولى ردود الأفعال، اعترفت مارين لوبان بهزيمتها، وقدمت تهانيها للرئيس الجديد المنتخب إيمانويل ماكرون. وشكرت زعيمة اليمين المتطرف كل الذين دعموها للوصول للدور الثاني، كما دعتهم لمواصلة التعبئة من أجل خوض الانتخابات التشريعية الشهر المقبل. واتصل الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، فرانسوا أولاند بإيمانويل ماكرون، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد في حكومته، وهنأه على الفوز. يذكر أن أولاند كان قد عدل عن الترشح لولاية ثانية بعد أن تدهورت شعبيته بشكل كبير، ونأى بنفسه عن التدخل في الحملة الانتخابية أو دعم أي مرشح، لكنه اضطر للخروج عن صمته في جولة الإعادة بعد تأهل اليمين المتطرف، ودعا للتصويت بكثافة لصالح إيمانويل ماكرون لقطع الطريق أمام مارين لوبان، ووصف مشروعها بالخطير على فرنسا وعلى الوحدة الأوروبية. sarab/12