شكا أهالي قرية البخرة بالعرضية الشمالية من غياب الخدمات عن مخطط البخرة منذ ٢٥ عامًا. ويعاني الأهالي منذ عام ١٤١٣هـ حين تم اعتماد المخطط آنذاك من بلدية القنفذة، حيث غابت المعاملة بين أروقتها ولم تظهر إلا قبل ١٢سنة وتحديداً عام ١٤٢٥هـ، ولكن هذه المرة في بلدية العرضية الجنوبية، وتم توزيع الأراضي على المستحقين حسب إفادة البلدية في حينه، استمر التجاهل حتى تم افتتاح بلدية العرضية الشمالية بعدها اسبشر الأهالي خيراً إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حيث لم يُقدَّم لمخطط البخره أي خدمة تُذكر كما ذكر الأهالي، وظل حبراً على ورق حتى يومنا هذا. “المواطن” رصدت معاناة المواطنين نتيجة غياب الخدمات عن المخطط ، ومماطلة الجهة المسؤولة في تلبية احتياجاتهم  ومطالبهم لعدة سنوات. يقول عايض عبدالله الكثيري وهو أحد ساكني هذا المخطط: “إن المخطط انتشرت به الاستراحات بدلاً من العمائر السكنية لعدم وجود الخدمات التي تُقدَّم للمخططات السكنية من إنارة وسفلتة وكهرباء وغيرها من الخدمات التي يستحقها المخطط إضافة إلى المدارس ومركز صحي يخدم ساكني المخطط”. وتساءل الكثيري عن عدم إيصال الأسفلت والإنارة داخل المخطط مقارنة بالمخططات الأخرى، ولماذا لم تُقدم له الخدمات رغم أولويته بتلك الخدمات؟ من جانبه، ذكر متعب حجر الكثيري​ أن غياب الخدمات عن مخطط البخرة 25 عاماً محل استغراب الجميع، حيث قُدِّمت الخدمات إلى مخططات أخرى في المنطقة بينما بقي مخطط البخرة فقيراً من جميع الخدمات وظل ساكنوه يعانون تماطل وتجاهل المسؤول كل هذه المدة الزمنية الطويلة. وأشار علي حامد السهيمي إلى أنه لا يوجد له سكن ولعائلته، وأن انعدام الخدمات ظل حاجزاً في بناء أرضه، وفرحته بمنحة أرض تبددت وتلاشت بسبب قصور بلدية العرضية الشمالية. وذكر محمد يوسف الكثيري بأنه فكَّر ببيع أرضه والشراء في مكان تتوفر فيه الخدمات، إلا أن فارق السعر كان سبباً في عدم قدرته على الانتقال لمكان آخر، وحمَّل بلدية العرضية الشمالية المسؤولية الكاملة لعدم جديتها في تقديم الخدمات للمخطط رغم اعتماده منذ ما يقارب ١٣عاماً من قبل بلدية العرضية الجنوبية. وقال علي مشرف الغامدي، وأحمد حسين الشمراني، وعلي الكثيري إنهم عندما يتوجهون إلى بلدية العرضية الشمالية يتم الرد عليهم بأن ميزانية المخططات يتم اعتمادها من الوزارة، ولا يتم تقديمها من قِبل فرع البلدية، وأكدوا بأن على البلدية أن تقوم بهذا الدور؛ ومطالبة الوزارة بتقديم الخدمات لمخطط البخرة كباقي المخططات التي اُعتمدت وقُدِّمت لها الخدمات، وحمَّلوا المسؤولية الكاملة وحرمانهم من أبسط الخدمات التي ضمنها لهم النظام إلى بلدية العرضية الشمالية التي جعلت من ” الأولوية ” عذراً طالما تجرعوا مرارته سنوات عديدة، وتجاهلت أن مِن أولويات قيادتنا الحكيمة أن يحظى كل مواطن في هذا الوطن بجميع الخدمات التي يحتاجها. وتساءل المواطنون لماذا يتم اعتماد المخطط، وتوزع الأراضي على المواطنين إذا لم تُقدَّم له جميع الخدمات؟! وناشد الأهالي وزارةَ الشؤون البلدية، وأمانة محافظة جدة بالنظر سريعاً في معاناتهم، وتلبية احتياجاتهم أسوة بالمخططات المجاورة التي لم تُعتمد إلا بعد مخطط البخرة، فهم في أمسّ الحاجة لها، ومحاسبة من تسبب في معاناة الأهالي كل هذه السنوات الطويلة. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :