يمتد لسان أسفلتي يربط ما بين مخرج «عبارة» صناعية شارع الحج ومدخل خلفي لحي وادي جليل كما يؤدي في نفس الوقت إلى مخطط «المخازن»، يستقبلك هذا الشارع ببوابة مشرعة بهياكل حديدية لمشروع تقادم عهده، ومطب لتهدئة السيارات، ورغم اعتباره طريقا رئيسا لكثير من المتجهين إلى المعيصم عبر وادي جليل إلا أنه يعاني من سوء السفلتة وانعدام الإنارة. «عكاظ» زارت الشارع وسجلت آراء المواطنين إذ يقول نايف السويهري إنه درج على ارتياد هذا الطريق لتفادي زحمة شارع الحج وإشارة العدل وجبل النور للوصول إلى المعيصم عبر حي «وادي جليل» معتبرا ان «هذا الطريق رئيسي بالنسبة لي، وإهماله يعني مزيدا من الحوادث خصوصا في الليل». ويستعيد «نايف» من ذاكرته حادثة صادفها في هذا الطريق لسيارة «دينا» تحمل مجموعة من أنابيب الصرف الصحي ورغم وصوله إلى هذه النقطة قادما من بعيد إلا أنه لم يتنبه لوجود «طلعة» عالية نسبيا في نهاية الطريق، ما كاد يودي بحياة أشخاص آخرين حين سقطت الأنابيب في الشارع، «تنبهت لها رغم عدم وجود إضاءة للشارع». وطالب نايف بتعجيل إضاءة هذا الشارع «فهو قصير لكنه يؤدي إلى منفذ مهم وحيوي». من جهته قال محمود مدحت سائق شاحنة إنه يعمل على إيصال البضائع إلى «المخازن» لكن عدم إنارة الطريق جعلته يفضل دائما القدوم في النهار وتجنب أوقات الظلام. وأضاف «الطريق رغم ضيقه إلا أنه يشهد كثافة في السيارات، وبعض الشباب رغم سوء الأسفلت يقدم على التجاوز في المسار المقابل لعدم وجود رصيف فاصل بين المسارين». أما خلف الطريقي فعبر عن أسفه لعدم العناية بالطريق، رغم كونه يربط بين حيين، قائلا «كان هذا الطريق مغلقا قديما لأن إحدى الشركات كانت تعمل على مشروع فيه، لكنه فجأة فتح وأصبح ممرا مهما إلى أحياء أخرى». وشدد على أهمية إنارة الطريق وسفلتته عاجلا. وبين عامر الزهراني وهو أحد سكان الهضبة المؤدية إلى وادي جليل أن «أعداد السيارات تزايد في الأشهر الماضية نظرا لربط حي وادي جليل بالمعيصم بطريق مباشر ومعبد». وأضاف «الخطر يكمن في التواء المخرج وعدم وضوح الرؤية في الليل نظرا لتقاطع القادمين من «المخازن» و«شارع الحج» والنازلين من هضبة وادي جليل»، داعيا إلى أهمية إنارة الطريق لتلافي الحوادث المتكررة في المنطقة. وأشار خالد الزهراني إلى أهمية مراعاة عدم ارتفاع المطبات التي توضع في الطريق وعدم المبالغة فيها، فهي تتسبب في إيذاء السيارات رغم أهميتها في ضبط السرعة وعدم اندفاع الشباب في الطرقات. وقال سليمان الذيابي إن هذا الطريق يعد نواة لمشروع طريق وادي جليل الذي يربط شارع الحج مع محور السيل الطائف مرورا بحي وادي جليل داعيا إلى أهمية العناية بهذا الرابط الذي يختصر كثيرا من الوقت على المواطن في تنقلاته كما يخفف من الازدحام على كاهل شارع الحج، والعدل، مبينا في الوقت نفسه أهمية توسعته وإنارته وإعادة سفلتته خصوصا لاستخدامه من بعض الشركات التي تعمل على صناعة مواد البناء في طرف من أطراف الشارع.
مشاركة :