كرة الصالات .. رياضة مغيبة

  • 5/19/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لعلنا ونحن نرصد الحراك الرياضي العالمي نلاحظ مدى الشعبية التي تحظى بها رياضة كرة القدم داخل الصالات والانتشار الواسع لها وتعدد بطولاتها على المستويات المحلية والإقليمية والقارية والعالمية.. حيث التنافس والإثارة والمتعة الرياضة والتي انطلقت أقوى مسابقاتها على مستوى العالم عام 1989م.. كل هذا الزمن وطوال هذه المدة وهي لعبة مغيبة تماما عن أجندتنا ورياضتنا. بالتأكيد هي لعبة موجودة لدينا على الورق ولها ملف ونشاط خجول.. وسبق وأن تم تشكيل منتخب لها باجتهادات إتحاد كرة القدم رغم عدم وجود مسابقات رسمية.. هنا أعتقد بأن الدور الأكبر يقع على المؤسسة العامة لرعاية الشباب والتي لابد لها أن تفعل دورها برؤية مستقبلية لهذا الرياضة وتواكب الحراك الرياضي العالمي وتستفيد من اتفاقيات التعاون المشتركة مع الدول المتقدمة في هذه اللعبة ومشاركتها خبراتها.. والاستفادة من تشجيع ودعم الفيفا للاتحادات الوطنية بصفته المنظم للرياضات المعتمدة والمعترف بها والمرتبطة بكرة القدم مثل كرة القدم الشاطئية وكرة الصالات.. بداية بإنشاء إتحاد مستقل يشرف بصفه رسمية على اللعبة يكون راعيا ومسئولا مباشر عن المنتخبات والأندية والمسابقات. مما لا شك فيه أن غيابنا عن هذه اللعبة كأحد أهم المسابقات حاليا في العالم يعتبر بمثابة قصور رياضي وعجز مؤسسي نتيجة لقلة الاحتكاك والمشاركة والانفتاح الرياضي.. فالوعود بإقامة دوري قوي لكرة الصالات للأندية الممتازة والدرجة الأولى يحتاج عمل منظم ودعم ورعاية نلمس فيها الاهتمام والجدية والالتزام.. فهي رياضة جميلة ولها مستقبل وتتصف بالإثارة والحماس وتعتمد على الجوانب الفنية والإبداعية.. سيتفاعل معها الجميع متى ما وصلت كلعبة لمستوى الاحتراف. اعتقد أننا نظلم الأندية أو الإعلام إذا قلنا أنها مقصرة.. فهي تتفاعل بحسب الشارع الرياضي والمستجدات وطالما أنه لا يوجد اهتمام رسمي بالدرجة الأولى ودعم للعبة وسائل جذب وأفكار لنشرها فلن تستطيع الأندية أو الإعلام القيام بدورها.. لذلك العمل المنظم على كافة الأصعدة يضمن النجاح فنجن بحاجة كوادر وأكاديميات متخصصة ودوري محترفين لكرة القدم داخل الطالات. سوف نتطرق في مقالة تابعة إن شاء الله لفكرة اللعبة وطريقتها وموجز لقوانينها.. مع طرح أفكار لنشرها وجعلها رياضة شعبية وذلك من خلال رصد لردود الأفعال والحراك الموجود الآن.. كما أمل من الأخوة القراء مشكورين المساهمة بأفكارهم من خلال التعليقات على المقال والتي سوف أجمعها وأرتبها لتكون جزء رئيسي من المقالة القادمة.

مشاركة :