تواصل – سامر محمد: كشف باحثون عن أسباب التراجع الذي تشهده الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة، على الرغم من أن أمريكا تزداد ثراء كل عام، مؤكدين على أن هذا الثراء يصب في معظمه في حسابات الأثرياء. وتناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الدراسة التي قام بها اقتصاديون من جامعات مينيسوتا، وشيكاجو وبرينستون والحكومة الفيدرالية بشأن وضع الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة وأسباب تراجعها. وخلصت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه الولايات المتحدة ثراء كل عام، فإن حال العامل الأمريكي على عكس ذلك؛ وَهُوَ مَا أدَّى إلى اتساع الفجوة بين الأثرياء وباقي الطبقات في أمريكا. وَأَكَّدَتْ على أن الاقتصاد الأمريكي، مستمر في النمو بشكل عام، إلا أن أغلب المكاسب والأرباح ينتهي بها المطاف في حسابات الأثرياء. ووجدت الدراسة، أن الدخل السنوي للرجل الذي كان يبلغ 27 عَامَاً في 2013م كان أقل بنسبة 31% عن الشخص الذي كان يبلغ نفس العمر في 1969م، وتشير البيانات إلى أن الشباب من الذكور اليوم من غير المرجح أن يقوموا بتعويض هذا الانخفاض من خلال كسب المزيد في المستقبل، مِمَّا يرسم صورة قاتمة بشأن الأوضاع مستقبلاً.
مشاركة :