كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال العامة أن اللجنة المشكلة للتحقيق في أسباب غرق نفق المنقف خلصت في تقريرها إلى وجود العديد من الأخطاء التي أدت إلى هذا الغرق، مشيرة إلى أن أول تلك الأخطاء يتمثل في تصميم النفق الذي كان في غير محله مع طبيعة وطبوغرافية منطقة الأحمدي. وأوضحت المصادر، لـ«الجريدة»، أن تلك المنطقة كان ينبغي أن يتم إنشاء جسر بها بدلا من النفق، وخاصة مع الازدحام المروري بها، لافتة إلى أن من الأسباب التي أدت إلى غرق النفق «كميات الأمطار الكبيرة التي تساقطت في ذلك الوقت، والتي لم تأت للكويت منذ قرابة الـ10 سنوات، إضافة إلى السيول التي حدثت في الأحمدي وأدت إلى تلك الكارثة». ولفتت إلى أنه «عند هطول تلك الكميات الكبيرة دارت المضخات الموجودة في النفق، إلا أنها توقفت فجأة، ولا يدري أحد متى توقفت، لاسيما أنه لا يوجد (مؤقت) يحدد ذلك، مما أدى إلى تجمع تلك الأمطار الكبيرة وغرق السيارات». وأشارت المصادر إلى أن هناك مسؤولية أخرى تقع على قطاع الصيانة في الوزارة، إذ لم يقم بإجراء الصيانة اللازمة للمناهيل الخاصة بصرف الأمطار في قطعتي 1 و2 بمنطقة الصباحية، مما أدى إلى غرقهما، إضافة إلى عدم إجراء الصيانة للمناهيل التابعة للنفق، مما أدى إلى غرقه.
مشاركة :