غزة:«الخليج»، وكالاتنشرت مصلحة سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، أول أمس الأحد، شريط فيديو مزيف يظهر القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 22 يوماً، وهو يتناول الطعام، في وقت دحضت زوجته صحة تلك الصور. وأكدت فدوى البرغوثي زوجة مروان لوكالة «فرانس برس»، أن «شريط الفيديو مزيف، ويهدف إلى كسر عزيمة الأسرى»، فيما اعتقل الاحتلال 13 فلسطينياً من الضفة الغربية.ويظهر البرغوثي في فيديو نشرته وسائل الإعلام «الإسرائيلية»، وهو يتناول الكعك في صور قيل إنها التقطت في 27 إبريل/ نيسان، و5 مايو/ أيار، وفق زعم مصلحة السجون. وقالت زوجته: إن البرغوثي وضع في سجن انفرادي 22 مرة منذ اعتقلته «إسرائيل»، وإن «هذه الوسائل لكسر عزيمة الأسرى تظهر فشل إسرائيل».وأعلن رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس المطران عطا الله حنا، إضرابه عن الطعام، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم ال 22 على التوالي. وقال المطران، خلال زيارته خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى في القدس المحتلة،«إن الأسرى يدافعون بأمعائهم الخاوية عن كرامتنا جميعاً، وقدموا أعمارهم من أجل أن نعيش بحرية وكرامة، ويدافعون عن شرف الأمة وعن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية».ودعا كل الأحرار في العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال العنصرية، التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، وأكد أن المسيحيين في فلسطين جزء أصيل في هذه الأرض المقدسة، ولن يستطيع الاحتلال بكل ممارساته خلق التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.وأكدت المعلومات التي تتسرب من داخل السجون ارتفاع عدد الأسرى الملتحقين بإضراب «الحرية والكرامة» إلى 1800 أسير، وسط مواصلة مصلحة سجون الاحتلال إجراءاتها وممارساتها الوحشية والقمعية بحقهم لكسر الإضراب وإفشاله.وقال رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير عيسى قراقع، إن الأسرى ماضون في إضرابهم، رغم الاعتداءات والانتهاكات «الإسرائيلية» المتصاعدة.وقال قراقع في تصريحات صحفية، إن أطباء مصلحة السجون يقومون بدور السجانين في المساومة والابتزاز مع أي أسير مضرب عن الطعام؛ حيث يقومون بشن حرب نفسية وترهيب بحق الأسير المضرب المريض ومساومته على تقديم العلاج في مقابل وقف الإضراب.وأكد أن الأطباء أصبحوا مجندين وداعمين للعدوان والممارسات التعسفية التي تشنها حكومة الاحتلال على الأسرى المضربين، ويلعبون دوراً خطراً في بث الرعب والفزع في صفوف المضربين.وأشار إلى تلكؤ الأطباء المقصود في علاج الأسرى المضربين، الذين تعرضوا لتدهور صحي خطر والتعامل معهم بلا مبالاة وأن أطباء السجون تحولوا إلى جزء من النظام القمعي الاحتلالي ضد المضربين.وقال قراقع، إن أطباء السجون أصبحوا من المشاركين في تعذيب الأسرى، كما أنهم يمارسون الضغط النفسي عليهم، ويخالفون بذلك الأخلاقيات الطبية والقواعد التي وضعتها نقابة الأطباء العالمية وإعلان طوكيو لعام 1956، الذي يمنع أي طبيب من القيام بإجراءات وحشية أو غير إنسانية أو مذلة بحق الضحية. واعتبر أن «إعلان طوكيو» أبطل الشراكة الشرعية بين الطب والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، وأن دور الأطباء هو حماية السجناء وتقديم المساعدة الطبية لهم. وشهدت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة اعتصامات أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر إسناداً للأسرى؛ وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب.إلى ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أن قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون «الإسرائيلية» هي على رأس أولويات حركته.وقال هنية في أول تصريح منذ توليه زعامة «حماس»، خلال زيارته لخيمة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، في مدينة غزة، «إننا ومن خلال هذه الزيارة هي رسالة لأسرانا الأبطال أن قضيتكم كانت وستظل على رأس أولويات حركة حماس». وتابع «حريتكم واجب وطني وكرامتكم من كرامة شعبنا لا نقبل أن تهان هذه الكرامة ولا نقبل أن تستمروا خلف القضبان».
مشاركة :