طالبت دول أعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين، الفلبين بوقف نزيف الدم الذي يحدث في إطار حربها على المخدرات. ووفقاً لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» فإنه منذ تولي الرئيس رودريجو دوتيرتي الحكم في حزيران/يونيو من العام الماضي، قتل أكثر من سبعة آلاف شخص بشبهة الاتجار في المخدرات. وتصدرت سياسة دوتيرتي المتشددة في محاربة المخدرات جدول أعمال مراجعة الهيئة الأممية لملف الفلبين في إطار المراجعة المنتظمة التي تجريها الأمم المتحدة، والتي تخضع لها الدول مرة كل خمس سنوات.ودعا ممثل فرنسا الفلبين إلى اتخاذ التدابير اللازمة فوراً لوقف «عمليات القتل خارج نطاق القانون أو بإجراءات سريعة أو الإعدام التعسفي، والقيام بمحاكمة المشتبه بهم»، وهو نفس ما دعا إليه عدد كبير من ممثلي الدول. وطالبت فرنسا وألمانيا وغيرهما مانيلا بالسماح للمقرر الخاص للأمم المتحدة بزيارة، للاطلاع على عمليات القتل خارج إطار القضاء. وإضافة إلى ذلك، طالبت عدة دول الفلبين بعدم إعادة إقرار عقوبة الإعدام. وكان مجلس النواب الفلبيني وافق في آذار/ مارس الماضي على إعادة إقرار عقوبة الإعدام في الجرائم المرتبطة بالمخدرات. ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ إقرار مشروع قانون مشابه قبل أن يوقّع دوتيرتي على التدبير لتحويله إلى قانون.في الأثناء، أطلقت الولايات المتحدة والفلبين تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة بجنود أقل من العدد المعتاد، ما يعكس سياسة الرئيس رودريغو دوتيرتي في التحوّل من علاقة التحالف طويلة الأمد مع واشنطن، نحو الصين وروسيا.وسعى دوتيرتي خلال الشهور العشرة التي قضاها في سدة الرئاسة إلى تخفيف العلاقات مع الولايات المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة لبلاده والمرتبطة بها بمعاهدة دفاعية مشتركة، معتبراً أن دور واشنطن كقوة دولية كبرى بدأ يتلاشى. وستضم التمارين العسكرية التي تدعى «باليكاتان» وتستمر 12 يوماً من تاريخ انطلاقها أقل من نصف عدد الجنود الذين شاركوا عام 2015 في عهد سلف دوتيرتي، بينينيو أكينو الموالي للولايات المتحدة. ولن تركز كذلك على تعزيز القدرات الدفاعية البحرية للفلبين والتي كان ينظر إليها بشكل واسع على أنها عرض للقوة في وجه بكين على خلفية مطالبات الأخيرة في بحر الصين الجنوبي. (وكالات)
مشاركة :