إيران تطوق الشام بمحورين بريين من طهران للمتوسط

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى مساعي الولايات المتحدة للتصدي لسياسة إيران التوسعية في الشرق الأوسط، وقالت إنه لكي تكون خطة احتواء واشنطن لسلوك طهران فعالة، فمن الضروري لها أن تعرف أن خطة إيران الجديدة هي التركيز على تحقيق مكانة سائدة لميلشياتها في العراق وسوريا ولبنان في المدى القصير.وأضافت المجلة: مواجهة واشنطن للتحديات التي تشكلها إيران تقتضي فهم الاستراتيجية الجديد لطهران في الشام، والتي هدفها على المدى الطويل هو إنجاز سيادة إقليمية، فالمستنقع الدموي الحاصل في لبنان وسوريا والعراق يوفر لإيران فرصاً لتعزيز نفوذها مقارنة بأي مواجهة خطيرة مع الدول السنية الخليجية، وسيتعين على إيران حينها مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. تقول الصحيفة إن نجاح إيران في فرض نفوذها بسوريا والعراق سيفضي في النهاية إلى تحدي الدول السنية في الإقليم كله، ومن بين سياسة إيران الجديدة هو العمل على إنشاء ممرين بريين عبر الشام لربط طهران بشواطئ البحر المتوسط. وتهدف إيران من هذه الممرات التي تخترق واديي دجلة والفرات العراقيين، ثم عبر سوريا إلى ربط طهران مباشرة بحزب الله، وهضبة الجولان السوري، كما سيستخدم المرران في نقل العتاد العسكري ومسلحي الميشليات عن الضرورة، كما هو حاصل الآن من انتشار ميلشيات شيعية لبنانية في سوريا والعراق والعكس. فكرة إيران -كما تشير المجلة- هو نقل سلطة التحكم في هذه الممررات إلى وكلائها من ميلشيات حزب الله وميلشيات شيعية أخرى في العراق وسوريا تجنباً لاستخدام قوات إيرانية للتحكم في هذه الطرقات، إذ بات لإيران ميلشيات في المنطقة يقدر عددها بـ 200 ألف مسلح تشمل شيعة من الأفغان وشيعة باكستانيين ودروز ومسيحين، وقد نشر بالفعل بعض هذه الميشليات على طول تلك الممرات المفترضة. الممر الأول يمر عبر شمال العراق من محافظ ديالي مروراً بأراضي الأكراد ثم تلعفر ثم منطقة أكراد شمال سوريا، وهو أمر لن يلقَى معارضة من حكومة بغداد الشيعية أو أكراد العراق أو حتى تركيا، التي يندد رئيسها بأنشطة إيران التوسعية، لكنه يتردد في استخدام نفوذه لتخريب المخطط الإيراني. أما الممر الثاني -حسبما تقول المجلة- فيبدأ بأراضي غرب إيران، ويمر عبر محافظات العراق الجنوبية ثم محافظ الأنبار السنية ثم يدخل شرق سوريا حتى يصل دمشق. ومشكلة هذا الطريق أنه يمر عبر مدن سنية تمقت وتعادي إيران الشيعية. وتشير المجلة إلى نية إيران تحديث جيشها البري والجوي، وإمكانية استخدام هذين الممرين لتدعيم نفوذها في سوريا والعراق، ودعم ميلشياتها أو حشد قوات لها بالقرب من حدود إسرائيل. ولمواجهة خطة إيران لتوسيع نفوذها بالشام، دعت المجلة إدارة الرئيس الأميركي ترمب للتعاون مع خصوم إيران في الشرق الأوسط، ووقف بناء هذين الممرين، وتشجيع تركيا -عضو الناتو- على مقاومة جهود نظام الملالي، وعلى واشنطن أيضاً أن تدعم الأكراد بالأسلحة لمواجهة الميلشيات الشيعية، وعلى الأردن أن يساعد سنة غرب العراق.;

مشاركة :