أرجع عسكري سابق، ذاكرته إلى قبل 27 عاما، وكشف عن واقعة إنقاذ النقيب شافي بن سعدون الشمري لأكثر من ٧٥ فردا من حرس الحدود من الموت داخل مركزهم شمال رفحاء. وقال العسكري نواف الرويلي، إن إبان أزمة الخليج الأولى عام ١٤١١هـ، وقع اعتداء نفذه مسلحين عراقيين بأسلحة ثقيلة على مركز حرس الحدود أثناء تواجده وباقي القوة داخل المركز، إلا أن قائد المركز النقيب الشمري أمر بإخلاء المركز قبل الهجوم. وأوضح أن العمل يسير كالمعتاد في المركز، ثم تحولت الأجواء إلى عتمة وأصبحت الرؤية ضعيفة جدًابسبب كثافة الضباب، ليبدي قائد المركز النقيب الشمري قلقه؛ حيث أخذ يفكر مليا، ثم طلب تقديم طعام العشاء إلى ما بعد صلاة المغرب مباشرة، ثم أمر جميع الأفراد بمغادرة المركز، لتوقعه بأن الموقع سوف يتعرض للاعتداء تلك الليلة. وأضاف أنهم توجهوا بعدها إلى منطقة بديلة، حيث استراح الجنود وخلدوا إلى النوم في وجود الحراسة، فيما كان آخرون يعملون على أجهزة الإشارة، موضحا أنه عند منتصف الليل، سمع الجميع أصوات دوي هائلة ومفزعة أيقظتهم من نومهم، وشاهدوا النيران والأدخنة تتصاعد من مقرهم الذي غادروه، بعد قصفه بواسطة عراقيين مستغلين سوء الأحوال الجوية، وفي الصباح توجهوا إلى المركز فوجدوه مهدمًا بعد تعرضه للقصف الشديد.
مشاركة :