عفاف الشريف.. قصة كفاح ونجاح بـ «الكاشير»

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلف أحد صناديق الدفع (الكاشير) في جميعة أبوظبي التعاونية بأبوظبي وقفت الشابة الإماراتية عفاف محمد الشريف لمتابعة عمل الصندوق وتقديم النصائح للعاملة الآسيوية، وبعد إنجاز العمل توقفت مع أحد الموظفين الذي كان يستفسر حول عدد من المسائل المتعلقة بالبيع وشكاوى واقتراحات العملاء، فكانت تعالج كل هذه الأمور باقتدار وذكاء. عفاف التي تدرس الآن في إحدى الكليات بأبوظبي في تخصص إدارة الأعمال، تعمل نهاراً في قسم خدمة العملاء في جمعية أبوظبي التعاونية (فرع البطين) حيث كانت قد تقدمت لشغل وظيفة في الجمعية قبل عامين وبعد تخرجها من الثانوية شجعها والدها على ذلك، حيث رأى أهمية أن تنخرط ابنته في عمل غير تقليدي في القطاع الخاص، وأن تثبت جدارتها وتتابع دراستها في الكلية مساءً، وتقدم بذلك نموذجاً حياً لابنة الإمارات المكافحة وتسهم في تغير الصورة النمطية عن عزوف المواطنين عن العمل في بعض الوظائف غير التقليدية. بداية تقول عفاف: يعتبر العمل أمراً مقدساً بالنسبة لي وعند تخرجي في الثانوية رأيت إعلاناً عن طلب وظائف في جمعية أبوظبي التعاونية فتقدمت للوظيفة وحظيت بالتشجيع من والدي وكنت قد التحقت بالعديد من الدورات مثل خدمة العملاء والسلامة الغذائية وغيرها، والحمد لله - تم تعييني وتمكنت بعد فترة بسيطة من إثبات كفاءتي وها أنا الآن بعد مضي عامين من عملي في الجمعية تمت ترقيتي بعد أن أثبت قدرتي على تحمل ضغوط العمل والتعامل مع مختلف التحديات. وأضافت عفاف: واجهت في بداية عملي انتقادات واستهجاناً من بعض المواطنين بسبب عملي في الجمعية لكن في المقابل حظيت بتشجيع أيضاً من البعض ولن أنسى دور إدارة الجمعية في دعمي وتشجيعهم للمواطنين شباب وفتيات للعمل في الجمعية في مختلف الوظائف. تشجيع وتابعت: انضمت مؤخراً للعمل معي في الجمعية إحدى زميلاتي التي تشجعت للالتحاق للعمل في الجمعية بعد أن رأت تجربتي ونجاحي. ووجهت عفاف نصيحة للخريجين الجدد من المواطنين وقالت «العمل الشريف ليس عيباً مهما كانت طبيعته» ونصيحتي لهم أن لا يرفضوا عروض العمل من الجهات الخاصة. وأكدت عفاف أن طموحها كبير في أن ترتقي بعملها خاصة بعد تخرجها في الكلية مشيرة إلى أنه لا يوجد عمل متعب خاصة مع توفر الإرادة والطموح.

مشاركة :