شبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين (8 مايو/ أيار 2017) السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين بالإجراءات العنصرية التي كانت تنفذ في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. كما حذّر أردوغان الولايات المتحدة من نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وقال في مناسبة أقيمت في إسطنبول وركزت على القدس إن مثل هذه الخطوة «خاطئة للغاية» ويجب التخلي عن مثل هذه التصريحات. وتساءل أردوغان «ما هو الفرق بين الأعمال الحالية للحكومة الإسرائيلية وبين السياسات العنصرية والتمييزية التي كانت تمارس ضد السود في الماضي في أميركا وحتى وقت قصير في جنوب إفريقيا». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي من المقرر أن يجتمع مع أردوغان هذا الشهر في واشنطن وسيزور إسرائيل أيضاً، قد وعد بنقل السفارة خلال حملته الانتخابية. وقد التقى ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي. كما انتقد أردوغان، الإسلامي المحافظ، إسرائيل بسبب مشروع قانون تعتزم تمريره في الكنيست ويفرض قيوداً على الآذان للصلاة. وفي تطور آخر، منحت ألمانيا اللجوء للعديد من العسكريين الأتراك الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وأسرهم، بحسب ما كشفت أمس (الاثنين) وسائل إعلام ألمانية في وقت تتهم أنقرة برلين بحماية متواطئين في الانقلاب الفاشل في صيف 2016. وتعذّر الاتصال بوزارة الداخلية الألمانية على الفور لاستطلاع رد فعلها، لكن بحسب صحيفة «سودويتشيه» وقناتي تلفزيون محليتين «دبليو دي آر» و«إن دي آر»، فان السلطات الألمانية قالت إنها استجابت لطلبات لجوء قدمها هؤلاء الأتراك. والأمر يتعلق بالخصوص بعسكريين أتراك عملوا مع الحلف الأطلسي في ألمانيا قبل استبعادهم من الجيش التركي، بحسب المصدر ذاته. وهم في الغالب يحملون جوازات سفر دبلوماسية.
مشاركة :