أكدت مصادر أن قطاع التمريض في المستشفيات والمنشآت الصحية، يعاني نقصا شديدا في الكوادر التمريضية من الجنسين، مرجعة الأسباب إلى ارتفاع نسبة الرسوب في اختبارات هيئة التخصصات الصحية، وكذلك تسرب الممرضين والممرضات إلى وظائف أخرى، إضافة إلى استبعاد المئات منهم بسبب الشهادات المزورة. وأوضحت استشارية التمريض ومؤسسة المجلس العلمي للتمريض في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الدكتورة صباح أبو زنادة، أن نقص كوادر التمريض يتمثل في عدم إلمام المجتمع بهذه المهنة العظيمة، وكذلك المعتقدات الاجتماعية والنظرة السائدة عنها، وكذلك ضعف التعليم في كليات التمريض في القطاعين الحكومي والخاص، لعدم وجود معامل صحيحة وكوادر تدريس ذات كفاءة عالية، حسب “الوطن”. وأضافت، “يعتقد البعض أن دراسة التمريض أمر في غاية السهولة، ولكن العكس صحيح، مما ترتب عليه وجود تسرب من هذه الكليات، والاتجاه إلى تخصصات أخرى، إضافة إلى أن بعض قوانين العمل في مجال التمريض تجعل المرأة العاملة بين خيارين، إما الاستمرار أو فقدان العائلة”. وحول تسرب الذكور من المهنة، قالت أبو زنادة: إن التسرب موجود بحيث يكون مسمى الوظيفة موجودا، ولكن الموظف يعمل في قطاع آخر غير التمريض، إضافة إلى أن الرواتب والبدلات لا تناسب طبيعة العمل، وكذلك بعض القوانين المتعلقة بالعاملة في مجال التمريض لم يتم تنفيذها، كتوفير المواصلات والحضانات.
مشاركة :