يدلي الكوريون الجنوبيون بأصواتهم اليوم في انتخابات رئاسية تهدف إلى طي صفحة فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غيون-هي منصبها، في أجواء من التوتر مع كوريا الشمالية. ومن أجل تحفيز الناخبين على التصويت قامت السلطات بكوريا الجنوبية بتخصيص 3 أيام للاقتراع،في الرابع والخامس من الشهرالجاري فضلا عن يوم ثالث يوافق التاسع من هذا الشهر.وقد انتشرت مكاتب التصويت في جميع أنحاء البلاد بالمطارات و محطات القطار. أما المرشح الأوفر حظا للفوز في هذا الاقتراع المبكر بسبب إقالة بارك، هو المحامي السابق المتخصص في الدفاع عن حقوق الانسان مون جاي-ان. وحسب استطلاعات الرأي،فإنه سيتقدم بفارق كبير على الوسطي آه شيول-سو الذي تؤكد استطلاعات تعادله مع المحافظ هونغ جون-بيو الذي ينتمي الى حزب الرئيسة المقالة. وسينهي فوز مون عشر سنوات من حكم المحافظين، وقد يؤدي إلى تغيير كبير في السياسة حيال بيونغ يانغ وكذلك حيال الحليف والحامي الأميركي يدعو مون إلى الحوار مع كوريا الشمالية بهدف نزع فتيل التوتر ودفعها إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وهو يريد مسافة أكبر في العلاقات بين سيول وواشنطن. وكان الشمال الذي يحلم بصنع صاروخ قادر على نقل السلاح النووي إلى القارة الأميركية، أجرى تجربتين نوويتين منذ بداية 2016 وعددا من تجارب إطلاق الصواريخ ويفترض أن تسمح هذه الانتخابات للمجتمع الكوري الجنوبي بالانتقال إلى مرحلة جديدة بعد أشهر من الانشغال في الفضيحة بينما تم توقيف الرئيس السابقة بارك التي تحاكم بتهمتي الفساد واستغلال السلطة. وساهمت هذه القضية في تعزيز الاستياء العام بعدما كشفت العلاقات المريبة بين الطبقة السياسية وأرباب العمل بعد الكشف عن تمكن صديقة الرئيسة تشوي سون-سيل من استغلال قربها من بارك لابتزاز ملايين الدولارات من كبرى الشركات. وأجبرت الفضيحة التي تورط فيها وريث سامسونغ ورئيس “لوتي” خامس أكبر مجموعة كورية جنوبية، كل المرشحين إلى أن يعد بإصلاحات لمزيد من الشفافية. فقد أثار نشر درع أميركية مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية لمواجهة التهديدات القادمة من الشمال غضب بكين التي اتخذت سلسلة إجراءات اعتبرتها سيول تدابير اقتصادية انتقامية
مشاركة :