كوبلر يطرح "خارطة طريق" للسلام في ليبيا

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

من 6 بنود لإحلال السلام في ليبيا. خارطة الطريق، التي كشف عنها كوبلر عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، ترتكز على "اتفاق الصخيرات"، لكنها تفتح الباب أمام إمكانية التعديل عليه بتوافق ليبي. وأكّد كوبلر، في البند الأول من الخارطة، على أن اتفاق الصخيرات السياسي "يبقى الإطار الوحيد" لتسوية الأزمة الليبية، مضيفًا أن "أي تعديل (على ذلك الاتفاق) يجب أن يكون بقيادة ليبية، ويتم التفاوض عليه بطريقة شاملة". وأشار البند الثاني إلى ضرورة تنفيذ "عملية تنشيط لخلق جهاز ومسار أمني موحد، وامتناع الجهات الفاعلة الأمنية عن استخدام العنف". وأضاف في البند الثالث أنه "لا بد من استقرار الوضع الاقتصادي والمالي"، مردفًا: "أحث على زيادة التعاون بين المؤسسات المالية والاقتصادية الليبية والمجلس الرئاسي". أمّا البند الرابع، فنصّ على وجوب "إدماج المصالحة الوطنية على جميع المستويات"، وأكّد كوبلر، في السياق ذاته، على أن "قدرة القادة الليبيين على التوسط لوقف إطلاق النار على الصعيد المحلي تعد رصيداً كبيراً". ونص كوبلر في البند الخامس على أن "الخدمات العامة والأمن والحوكمة يجب أن تتحسن على المستوى المحلي، ويجب منح رؤساء البلديات المنتخبين ديمقراطيًّا السلطة والأموال والمسؤولية". وحثّ في البند السادس على "تعاون جيران ليبيا من أجل إعادة الأطراف الفاعلة من السياسيين والعسكريين إلى طاولة المفاوضات"، قائلًا إن "ليبيا قوية أمر حيوي لأجل منطقة قوية". وأبدى كوبلر تفاؤله "من استعداد المشير حفتر للتفاوض على أساس الاتفاق السياسي الليبي، وأيضًا من جهود المجلس الرئاسي لتعزيز السيطرة على تشكيلات طرابلس المسلحة"، منوّهًا إلى أهمية الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي الرامية إلى تعزيز الرقابة على الجماعات المسلحة في طرابلس. ومنذ الإطاحة بالقذافي تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق. وقاطعة جمودا لفترة طويلة مرت به مساعي حل الأزمة الليبية، شهدت الفترة الأخيرة نشاطا لافتاً من دول الجوار، وخاصة مصر والجزائر وتونس، للتقريب من الفرقاء الليبيين. كما انعقد مؤخرا لقاءان لافتان بين أطراف ليبية متصارعة منحا الأمل بحدوث انفراجة في جدار الأزمة في هذا البلد العربي؛ الأول بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقائد القوات الليبية المنبثقة عن مجلس نواب "طبرق" خليفة حفتر،  بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الأربعءا الماضي، والثاني بالعاصمة الإيطالية روما الشهر الماضي والذي جمع رئيس "المجلس الأعلى للدولة" الليبي عبد الرحمن السويحلي، مع رئيس مجلس نواب "طبرق" عقيلة صالح. وأمس الإثنين، أصدر المشاركون في اجتماع الدورة الـ11 لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، الذي انعقد في الجزائر،  26 توصية، أهمها رفض الخيار العسكري والتدخل الأجنبي لحل الأزمة في ليبيا، والدعوة إلى إطلاق حوار داخل ليبيا، إضافة إلى تحديد الاجتماع المقبل لهذه الدول في طرابلس.   الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :