قد يغتر البعض بصور فتيات يشاهدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً تلك المستخدمة في التعريف عن هوية صاحب الحساب، أو تلك التي يتلقاها من أية صديقة جديدة للتعريف عن نفسها، وقد يتواصل ويتفاعل معها ويمنحها الثقة من دون أن يتأكد من صدقها، أو نواياها، تماماً مثل ما فعل أوروبي، تعرف إلى فتاة «إفريقية» أرسلت له صورة لفتاة جميلة ذات بشرة بيضاء عبر «واتساب» موهمة إياه بأنها صورتها، بعد الاتفاق على الالتقاء في فندق من أجل الرذيلة.الغريب أن المجني عليه ذهب إلى المكان المتفق عليه، ولكنه لم يجد تلك «الحورية» التي رسمها في مخيلته بل وجد فتاة على النقيض من الجمال ولون الشعر والبشرة، وتفاجأ بأن الصورة الفاتنة التي تلقاها من الإفريقية على هاتفه، والكلام المعسول الذي سمعه منها، لم يكونا سوى طُعُم ومسلسل لاستدراجه وابتزازه وسرقته من قبل عصابة تديرها هذه «البطلة» بمشاركة 3 آخرين من جنسيتها.وبحسب تفاصيل هذه القضية التي نظرتها محكمة الجنايات في دبي أمس، فقد أقر المجني عليه في محضر الشرطة بأنه عند وصوله إلى الدولة في فبراير الماضي اتصل بفتاة حصل على رقمها من أحد أصدقائه، أثناء تواجده في بلده الأم، فأرسلت له صورة فتاة جميلة عبر واتس، لإغرائه واستدراجه بعد اتفاقهما على اللقاء وممارسة الفاحشة، وعندما توجه إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه، تفاجأ بأن مواصفاتها وملامحها مختلفة تماماً عن ملامح الصورة التي تلقاها منها، مثلما تفاجأ بوجود ثلاثة أشخاص برفقتها، سارعوا إلى ضربه وإرغامه على خلع ملابسه، ومن ثم صوروه بنظام الفيديو بواسطة الهواتف الخاصة، وهددوه بنشر المقطع المصور، بعد أن استولوا من محفظته على مبلغ مالي قيمته 2500 درهم.كما أجبره أحد الأشخاص الثلاثة على تسليمه بطاقته البنكية التي اشترى بواسطتها أغراضا بـ 7 آلاف درهم قبل أن يعيدها له بعد عملية الشراء نفسها مباشرة، وينسحبوا جميعاً من الغرفة الفندقية تاركينه محتجزاً داخل دورة المياه.
مشاركة :