ماكرون يستهدف ألمانيا في أولى جولاته الرئاسية

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة “إكسبريس” البريطانية عن الزيارة الخارجية الأولى التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون بعد وصوله إلى قصر الإليزيه، قائلة إنها تعكس توجه ماكرون المؤيد لتأسيس تحالفات قوية مع بلدان الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أن المحطة الأولى في الجولات الخارجية للمرشح الوسطي الفائز حديثا بانتخابات الرئاسة الفرنسية ستكون ألمانيا، وفقا لما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي كانت سبقت زعماء العالم في التحدث هاتفيا مع الخبير المصرفي السابق لتهنئته بالفوز بنتائج الانتخابات. وقالت ميركل إنها شعرت بسعادة غامرة لفوز وزير الاقتصاد السابق بالانتخابات الرئاسية الفرنسية على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت مساء أمس الأول الأحد. وأضافت ميركل أن ماكرون، 39 عاما وهو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، يحمل آمال “الملايين” من الشعب الفرنسي، ومعهم أيضا “الكثيرون” من الألمان، معربة عن أملها في أن تنجح مع ماكرون في وضع حل لأزمة البطالة في أوروبا. وأجرت ميركل مكالمة هاتفية  لمدة حوالي 10 دقائق مع ماكرون، بعد دقائق من إعلان فوزه الكاسح بنتائج الانتخابات، والتي تعهد خلالها بزيارة برلين في وقت ” قريب جدا.” واتسمت المكالمة بين ميركل وماكرون بـ “أجواء دافئة جدا،” وفقا لما صرح به مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي.  برنامج ماكرون وخطة ألمانيا تلك الصورة الوردية تخترقها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بما نقلته من مقترحات للرئيس الفرنسي المنتخب حديثا، إيمانويل ماكرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي تتعارض مع وجهات النظر الألمانية. وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، إن فى مركز البرنامج الانتخابي لماكرون خطة إصلاح مزدوج تمثل الاقتصاد الفرنسي البطيء وكل أوجة القصور فى منطقة اليورو. وأضافت أنه ليستطيع الرئيس الفرنسي الشاب تحقيق ما يريد، فإنه بحاجة إلى التوافق مع القوة الاقتصادية المهيمنة في أوروبا وهى ألمانيا. وتشير إلى أن مقترحات ماكرون بشأن إصلاح منطقة اليورو- بما فى ذلك ميزانية مشتركة لمنطقة اليورو- تتناقض مع وجه النظر الألمانية الراسخة التى ترى أن بلدان اليورو يجب أن تتبع قواعد مشتركة لكن تبقى على أموال دافع الضرائب منفصلة. ويتفق الاقتصاديون على نطاق واسع، على أن اليورو بعيدا عن كونه اتحادا مثاليا للعملة، لأنه بالإضافة إلى محدودية تنقل العمال فى أوروبا، فإن منطقة اليورو التى تضم 19 بلدا، تفتقر إلى الضرائب المشتركة والإنفاق والاقتراض. غير أن هذا التعمق فى منطقة اليورو قد يؤدى إلى تأجيج المعارضة السياسية لأنه يشكل المزيد من فقدان السيادة الوطنية، وتقول الصحيفة إن أول عقبة كبيرة تواجه ماكرون، الوسطى البالغ من العمر 39 عاما، هو إقناع برلين المتشككة. ومن جانب آخر تشير وول ستريت جورنال إلى أنه فى حال فشل ماكرون فى تحقيق التغيير فى بلاد، فإنه من المرجح أن يدفع ذلك بإنعاش التحدى القومى للإتحاد الأوروبى، الذى تمثله اليمينية مارين لوبان، التى خسرت أمام ماكرون فى الإنتخابات الرئاسية بفارق كبير. وفازالمرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط حصل على أكثر بقليل من 66 % من الأصوات بعدما انتهت وزارة الداخلية تقريبا من فرز كافة الأصوات. وكشفت الأرقام الرسمية أن 11.5 % من الناخبين صوتوا ببطاقات فارغة أو أبطلوا أصواتهم في حين لم يشارك 25.38 % من الناخبين في عملية التصويت.  شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :