القوات العراقية تتقدم في آخر الأحياء الخاضعة لـ«داعش» بالموصل

  • 5/9/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تناثرت جثث مقاتلي تنظيم داعش، التي يغطيها الذباب، في شوارع أحد أحياء الموصل اليوم، الثلاثاء، بينما تتقدم القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في آخر مجموعة متبقية من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الإرهابيين. وبعد مضي 7 أشهر على انطلاق حملة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، تقول القوات الحكومية، إنها الآن في مرحلتها الأخيرة بعد فتح جبهة جديدة في شمال غرب المدينة الأسبوع الماضي، وتحقق مكاسب في عدة أحياء هناك. وفي ظل محاصرتهم في منطقة آخذة في الانكماش دون سبيل للخروج يلجأ المسلحون إلى السيارات الملغومة والقناصة الذين يختبئون وسط مئات الآلاف من المدنيين الذين يحتجزونهم رهائن. وقال مراسل لرويترز في حي الهرمات، الذي استعادت القوات العراقية جزءا منه، إن المنطقة شهدت قتالا شرسا اليوم الثلاثاء. وشنت طائرات حربية ضربات جوية وقصفت طائرات هليكوبتر مواقع تابعة للتنظيم، بينما انفجر عدد من السيارات الملغومة في المنطقة، وأمكن سماع دوي إطلاق نيران قناصة كثيف وقذائف مورتر. وقال متحدث باسم قوات الرد السريع العراقية، إن 250 عضوا في داعش قتلوا في الهرمات خلال الأيام الخمسة الماضية. وخرجت مئات الأسر من الهرمات و17 تموز وغيرها من الأحياء الواقعة على الخطوط الأمامية للقتال لتنضم إلى نحو 435 ألف شخص نزحوا من القطاع الغربي للموصل منذ بدأت القوات العراقية الهجوم في فبراير/ شباط، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وقال أبو أحمد (44 عاما)، الذي ركب عربة فان تقل مدنيين، إن المتشددين أجبروا 48 شخصا على الدخول في قبو منزله في منطقة مشيرفة قبل أن يطلقوا نيران أسلحتهم منه. والهدف كان استدراج القوات العراقية لضرب المنزل وبالتالي تأليب المدنين عليها. ومضى قائلا “لقد حاولوا إخافتنا كي نساعدهم، وقالوا إن الجيش سيغتصب نساءنا، لكننا لم نصدقهم”. الهروب بالتخفي قال العميد مهدي عباس عبد الله، من قوات الرد السريع، اليوم الثلاثاء، إنه مع عدم وجود طرق للهرب يحاول عدد متزايد من المتشددين مغادرة المدينة بالتخفي بين المدنيين الفارين. وأوضح العميد عبد الله، أن القوات العراقية تفحص كل الأسر الخارجة من الموصل. وتزداد الظروف صعوبة في الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرة المتشددين مع نفاد الغذاء وسقوط مدنيين قتلى في القصف. وقال ساكن في حي 17 تموز لرويترز عبر الهاتف، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا، منهم ابن جاره نتيجة ضربات جوية وقذائف مورتر منذ أمس الإثنين. وقال لرويترز “الصواريخ تسقط على رؤوسنا كالمطر”. وأوضح أن المتشددين يحرقون مركبات مدنية لتكوين سحب دخان تحول دون المراقبة الجوية وإنهم اتخذوا مواقع على أسطح البنايات المرتفعة ويضعون أحزمة ناسفة، وتابع يقول “الخوف والارتباك واضح على وجوههم”. وقال الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، قائد الحملة، في بيان، إن جهاز مكافحة الإرهاب استعاد المنطقة الصناعية اليوم الثلاثاء. وقالت امرأة في حي الإصلاح الزراعي المجاور، الذي لا يزال تحت سيطرة داعش، إنها تستطيع الآن رؤية العلم العراقي من بعيد. وأضافت المرأة، التي اضطرت إلى أكل الحشائش، “سنموت من الجوع إن لم يصلوا إلينا خلال أسبوع، رغم القصف العنيف نحن سعداء لاقتراب القوات العراقية منا”.أخبار ذات صلةفيديو| القوات العراقية على أعتاب حي 17 تموز في مدينة…فيديو| القوات العراقية تقتحم حي 30 تموز في الموصل من…داعش تتمسك بأنفاسها الأخيرة في الموصلداعش تهاجم قاعدة بها مستشارون أمريكيون في العراقفيضان دجلة يجبر مواطني الموصل على الفرار بقوارب متهالكةشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :