بغداد - وكالات - اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، أمس، قوات الأمن الكردية في مدينة كركوك، شمال العراق، بإرغام التركمان السنة النازحين على مغادرة المدينة، في حين اختطفت جماعة مسلحة سبعة ناشطين مدنيين بينهم طلبة جامعات من سكنهم وسط بغداد.وذكرت المنظمة، في تقرير، أن سلطات حكومة اقليم كردستان في مدينة كركوك (255 كيلومتراً شمال شرقي بغداد) تُجبر التركمان السنة النازحين على مغادرة المدينة. وقال السكان المتضررون إن قوات «الأسايش» (الأمن التابع لحكومة كردستان) صادرت بطاقات هوياتهم والبطاقات التموينية وأساءت لهم لإجبارهم على العودة إلى المدن الخاضعة لسيطرة وحدات شيعية تنضوي تحت لواء قوات «الحشد الشعبي» التابعة للحكومة العراقية.وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش» لما فقيه «يحق لكل العراقيين العيش بأمان، كما أن إجبار الأسر التركمانية النازحة من ديارها على الذهاب إلى أجزاء خطرة من البلاد أمر خاطئ، وعلى قوات إقليم كردستان التوقف عن مضايقة التركمان وإجبارهم على مغادرة كركوك».وفي رد مكتوب على تحقيق المنظمة، نفى ناطق باسم حكومة إقليم كردستان إعطاء المهجرين مهلة نهائية لمغادرة كركوك، كما نفى تعرّض أي جماعات دينية أو عرقية، بما فيها التركمان، إلى التمييز، لكنه قال إنه بناء على قرار من السلطات المحلية فإنه يتم «مساعدة اللاجئين الذين تحررت مناطقهم قبل أشهر أو عام على العودة إلى مناطق إقامتهم الأصلية».وفي بغداد، اختطفت جماعة مسلحة فجر اول من أمس سبعة ناشطين مدنيين بينهم طلبة جامعات من سكنهم، فيما لم يعرف مصيرهم حتى مساء أمس، حسبما افادت مصادر امنية وناشط مدني.وقال ضابط في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع اختطفوا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (الماضي)، سبعة اشخاص بينهم طلبة جامعات، ولم يعرف مصيرهم حتى الان».بدوره، قال الناشط المدني جاسم الحلفي، أحد قادة التظاهرات المناهضة للفساد، «عصابة مسلحة قامت عند الواحدة والنصف من فجر يوم 8 مايو، بخطف سبعة طلاب ناشطين في الاحتجاجات السلمية ضد الفساد من شقتهم في منطقة البتاوين» في وسط بغداد.وبعد يوم من وقوع الحادثة، أكدت قيادة عمليات بغداد عملية الخطف، في بيان جاء فيه، ان «القوات الأمنية والجهد الاستخباري مستمر في عمليات البحث والتحري لكشف مصير الناشطين المدنيين المختطفين في منطقة البتاوين».والناشطون طلبة في جامعات بغداد، من محافظات البصرة وميسان وذي قار في جنوب العراق.وفي جديد معركة الموصل، أعلنت القوات العراقية، أمس، استعادة السيطرة على منطقتين جديدتين في الجانب الغربي من المدينة، هما منطقة الصناعة الشمالية وحي 30 تموز، لتزيد الضغط على مقاتلي تنظيم «داعش» المتحصنين في المدينة القديمة.