الدوحة - هناء صالح الترك وقنا: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية احتفال كلية المجتمع في قطر بتخريج الدفعة السادسة من طلاب وطالبات الكلية، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات مساء أمس. حضر الحفل عددٌ من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وأعضاء مجلس الأمناء والأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس وإداريي الكلية وأولياء أمور الخريجين. في بداية الحفل تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض فيلم وثائقي عن التخرّج. وفي نهاية الحفل، قام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتكريم الخريجين المتميزين. واحتفلت كلية المجتمع في قطر بتخريج 658 طالباً وطالبة، هم قوام الدفعة السادسة في الدبلوم المشارك والبكالوريوس، منهم 222 خريجاً و(436) خريجةً، وهو العدد الأكبر من الخريجين في دفعة واحدة. شهد الحفل الذي أقيم مساء أمس بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، تخريج الدفعة الأولى من طلبة البكالوريوس في الإدارة العامة، والبالغ عددهم 73 خريجاً وخريجة، والدفعة الأولى من خريجي الدبلوم المشارك في تقنية المعلومات والدفعة الأولى من خريجات برنامج الدبلوم المشارك في إدارة المعلومات الصحيّة.   المؤسسة التعليمية الأسرع نمواً في قطر .. د. إبراهيم النعيمي: 4300 طالب وطالبة مسجّلون بالكلية    أكد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس كلية المجتمع في قطر أن هذا اليوم يُشكّل نقطة فارقة في مسيرة الخريجين نحو تحقيق طموحاتهم بكل قوة وثقة، والمساهمة بفعالية في بناء مستقبل الوطن.. مشيراً إلى أن «كلية المجتمع في قطر» أصبحت المؤسسة التعليمية الأسرع نمواً في دولة قطر، حيث وصل عدد الطلاب المسجّلين بها إلى أكثر من 4300 طالب وطالبة. كما حرصت الكلية على التوسع في البرامج الأكاديمية التي تقدّمها في التخصّصات المختلفة لتصل إلى حوالي 15 برنامجاً دراسياً. وعملت الكلية أيضاً على استقطاب أفضل الكفاءات الأكاديمية والإدارية المتخصّصة للانضمام لفريق عمل الكلية والتوسّع في مبان جديدة ليصبح العدد الإجمالي 4 مبان تعليمية. وعبّر عن فخره بتخريج الدفعة الأولى من طلبة البكالوريوس في الإدارة العامة، والبالغ عددهم 73 خريجاً وخريجة، وهم يمثلون باكورة إنتاج الكلية من حملة البكالوريوس وكذلك بتخريج الدفعة الأولى من خريجي الدبلوم المشارك في تقنية المعلومات. وبتخريج الدفعة الأولى من خريجات برنامج الدبلوم المشارك في إدارة المعلومات الصحيّة. وأعلن رئيس كلية المجتمع استكمال الكلية صياغة خطتها الإستراتيجية للأعوام 2017- 2019، والتي تتضمّن الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الإستراتيجية لتلك الأعوام، بحيث تتمحور الأهداف الإستراتيجية للكلية حول تميّز البرامج ونجاح الطلاب وتميّز رأس المال البشري والتميّز المؤسسي وخدمة المجتمع، والاستخدام الأمثل للموارد التكنولوجية والموارد المادية. كما قامت فرق العمل المختلفة، التي تشكّلت من شتى قطاعات الكلية وبمشاركة مجموعة من الطلاب والطالبات، بإنجاز الخطة التنفيذية التي تحتوي على الغايات والمبادرات الإستراتيجية ومؤشرات القياس.. مشيراً إلى أن الكلية تعكف حالياً على إعداد خطط العمل التفصيلية السنوية لجميع الإدارات والوحدات بهدف التطبيق الفعّال للخطة الإستراتيجية.       د. إدواردو بادرون: الطلاب متحمّسون لدعم القضايا المجتمعية الحيوية  أعرب الأستاذ الدكتور إدواردو بادرون رئيس كلية «ميامي دايد» بفلوريدا، ضيف الحفل والمتحدّث الرئيسي عن سروره واعتزازه بحضور حفل تخرج دفعة عام 2017 من طلاب «كلية المجتمع في قطر» وبإنجازاتهم الأكاديمية، فيوم التخرّج هو اليوم الأكثر أهمية لدى مؤسسات التعليم العالي. وأكد أن طلاب «كلية المجتمع في قطر»، مثل طلاب «كلية ميامي دايد»، متحمّسون للانخراط في المجتمع وللتطوع ودعم القضايا المجتمعية الحيوية.. منوهاً بأن المشاركة المجتمعية تعتبر من أعمدة تجربتكم التعليمية. ووجّه الدكتور إدواردو حديثه للخريجين قائلاً: «إن استثماركم في التعلم قد مكّنكم اليوم من الالتحاق بسوق العمل بكل شغف، والتطلع لمشاركة معارفكم وتجاربكم مع الآخرين.. إن رحلتكم في كلية المجتمع قد أعدّتكم لتصبحوا من صنّاع التغيير في حياتكم الشخصية، والعائلية، والمهنية.. إن مهاراتكم ومواهبكم يمكنها في الحقيقة أن تغير العالم».     التحاق 5 طالبات بجامعة ديبول الأمريكية نوه رئيس كلية المجتمع بالتعاون المستمر والوثيق بين الكلية وجامعة قطر، والعمل على زيادة المقرّرات المعتمدة في إطار اتفاقية التجسير الأكاديمي بين المؤسستين بما يتيح لطلاب الكلية الالتحاق بجامعة قطر للحصول على درجة البكالوريوس، ويتيح لطلبة جامعة قطر دراسة عدداً من المقرّرات الموجودة في كلية المجتمع وتقع ضمن خططهم الدراسية، الأمر الذي ييسّر للمواطنين والمواطنات الحصول على فرص تعليمية مرنة ومتنوعة. وأضاف أنه من أبرز الثمار التي نتجت عن تلك الشراكات، التحاق خمس طالبات بجامعة /‏ديبـول/‏ بمدينة شيكاغو الأمريكية في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين؛ بهدف إفساح المجال أمام طلاب الكلية لاستكمال مسيرتهم الأكاديمية في الجامعات العالمية المرموقة.     لتقديم الخدمات التعليمية ذات الصلة بالجمارك تعاون مع جامعة تشارلز ستورت الأسترالية تبادل أساتذة وطلاب وبرامج بحثية مع كلية ميامي دايد الأمريكية  قال الدكتور إبراهيم النعيمي: إن الكلية وقعت مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للجمارك من جهة ومركز دراسات الجمارك والضرائب بجامعة تشارلز ستورت في أستراليا، الرائد في تقديم الخدمات التعليمية ذات الصلة بالجمارك والمساعدة في المجالات الفنية والأبحاث، وذلك لتعزيز الاتفاقيات السابقة المبرمة بين الطرفين للعمل معاً من أجل تطوير وتنفيذ برنامج شامل لدراسة المجالات المختلفة ذات الصلة بالجمارك، بهدف صقل مهارات الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، وتبني أفضل الممارسات العالمية للارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدّمة للجمهور. وأشار إلى أن الكلية وقّعت أيضاً مذكرة تفاهم مع كلية «ميامي دايد» بالولايات المتحدة الأمريكية، بهدف فتح آفاق التعاون في مجالات تبادل الأساتذة والطلاب، وتطوير ورش عمل وبرامج بحثية ومشروعات ذات اهتمام مشترك، وتطوير العملية التعليمية بصورة عامة مع إمكانية طرح برامج أكاديمية مشتركة، واستكشاف سبل حصول الطلاب على ساعات معتمدة بكلية «ميامي دايد»، وطرح برنامج قائم على نظام (عامين + عامين) يمكّن خريجي الدبلوم المشترك بكلية المجتمع في قطر من الالتحاق ببرامج البكالوريوس بكلية «ميامي دايد». كما قامت الكلية بتوقيع اتفاقات تعاون مع القطاعين العام والخاص في إطار مواصلة الكلية لدورها الحيوي في تلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة والمتجدّدة للكفاءات القطرية المتخصّصة في شتى المجالات بما يُسهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك في ضوء السياسة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، التي تتمحور حول تطوير مهارات وقدرات المواطن القطري من خلال التعليم الذي يُعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية البشرية وتقدّم المجتمع، وكذلك ربط مُخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة. وفي الختام بارك الدكتور النعيمي نجاح الخريجين متوجهاً بخالص الشكر والتقدير إلى أسرة كلية المجتمع، أساتذة وإداريين وفنيين، معلناً أن أبواب الكلية ستظل مفتوحة دوماً أمام أبناء وبنات هذا الوطن على اختلاف أعمارهم ومعدّلاتهم الدراسية ليتمكنوا من إطلاق قدراتهم الكامنة وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم. رافعين شعار «نعلم الأجيال لبناء مستقبل الوطن».