عزا عضو شرف نادي الخليج رضا سليس هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى بعد أن قضى ثلاثة مواسم في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين إلى التخبطات الإدارية والفنية التي قضت على آمال الفريق عقب نهاية الجولة الثانية من منافسات الدوري وذلك من خلال إقالة المدرب البلجيكي باتريك الذي كان مع الفريق خلال المعسكر الإعدادي للموسم، أضف إلى ذلك الخيارات الفنية السيئة في عملية اختيار العنصر الأجنبي والذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء مع الفريق موسما كاملا، حيث إن اللاعب المحلي كان أفضل من ناحية المستوى، وهذا الأمر بالتأكيد كبد الإدارة خسائر مالية كبيرة كان من الممكن أن تتم الاستفادة منها بصورة إيجابية. وأضاف سليس من خلال تصريح حصري لـــ (اليوم) ان التخبطات لازمت الإدارة منذ بداية الموسم لكن للأسف المكابرة والعناد ساهما بشكل كبير في وجود فجوة بين الإدارة والمحبين للنادي، حيث انه من غير المعقول أن يصارع الرئيس بمفرده وهو الذي اعترف في نهاية الأمر بوجود أخطاء إدارية لكن بكل تأكيد لن يجدي ذلك الاعتراف نفعا بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى. وحول اسطوانة التحكيم التي اعتبرها المدرب التونسي جلال قادري وبعض أعضاء مجلس الإدارة السبب في هبوط الفريق كما يتردد أوضح: ان التحكيم مشكلة واقعة على جميع الأندية وليس نادي الخليج فقط من تضرر من لغة التحكيم، وكان بالإمكان أن يتم علاج تلك المشكلة من خلال جلب حكام أجانب لقيادة دفة مباريات الفريق بدلا من الحكم المحلي إذا كانوا يرون أن المشكلة تحكيمية، لكن صدقني المشكلة الأخرى أن الإدارة من الصعوبة أن تقوم بتوفير مبالغ الحكام الأجانب طالما لا يوجد دعم من أعضاء مجلس الإدارة ولو بمبلغ 100 ألف ريال لكل عضو، وهذا أيضا سبب ضغطا كبيرا على إدارة النادي كون الدعم غير موجود ولا توجد امكانيات مادية جيدة لعلاج تلك المعضلة.. وكشف سليس عن وجود تسرع وتخبط في اتخاذ القرارات داخل النادي ودليل ذلك أن الإدارة جلبت المدرب البلجيكي باتريك كما أسلفت في نقطة سابقة وألغت التعاقد معه بعد أول خسارتين، وهذا دليل أن دراسة مشروع جلب هذا المدرب كانت سيئة خصوصا من جانب الأعضاء الذين تولوا هذا الملف وتحديدا في كرة القدم، وكان من المفترض أن تكون هناك دراسة شاملة سواء من خلال ملاءمة هذا المدرب للفريق أو من خلال قدرة الإدارة المالية. وأردف سليس قائلا: أتمنى ألا تطول فترة غياب الفريق عن اللعب مع الكبار كما حدث بعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى المرة الماضية والتي امتدت لأكثر من سبعة أعوام، منوها أن الخليج سيلعب مبارياته على أرضه في سيهات إضافة لذلك وجود تسعة لاعبين بالفريق الأول عقودهم ستنتهي مع نهاية الموسم القادم، وهذا أمر جيد حتى يبقى التأقلم بين عناصر الفريق كاملة، مؤكدا أنه يجب أن توضع استراتيجية واضحة وخطة عمل مميزة تنتهي بالصعود والعودة بين الكبار وهو أمر سهل بإذن الله. وأضاف: الحزن يعترينا جميعا بهبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى (دوري المظاليم)، والإدارة لديها أخطاء يجب أن تُعالج وأن تكون هناك جلسة مصالحة يتم الالتفات فيها لمصالح النادي ونبذ الخلافات جانبا وأن يتم أيضا فتح صفحة جديدة من أجل نادي الخليج وأبناء سيهات؛ كون النادي ملكا للجميع وليس لشخص معين.
مشاركة :