أعلن بنك قطر للتنمية عن تنظيم النسخة الأولى من معرض «منتجات منازلنا»، بالتعاون مع غرفة قطر، وتحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، حيث سيعقد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 1 وحتى 5 من أكتوبر المقبل.ويهدف معرض «منتجات منازلنا» إلى تطوير قدرات ومهارات أصحاب المشاريع المنزلية القطريين في العرض والتسويق، وإتاحة الفرصة لهم لعرض وبيع منتجاتهم وإيجاد نوافذ تسويقية جديدة، وكذلك تبادل خبرات بين أصحاب المشاريع المنزلية المشاركين في المجالات المتخصصة، وإبراز المنتجات المحلية وتشجيع أصحابها والعمل على زيادة حجم مبيعاتهم. وبهذه المناسبة، قال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: «يواصل البنك دوره المنوط به في دعم وتشجيع أصحاب المشاريع المنزلية بكل الوسائل المتاحة، وهذا المعرض نعتبره وسيلة مهمة في التعريف بهذا النشاط الاقتصادي، الذي أصبح معروفاً في كل دول العالم، ويمثل أحد الروافد الاقتصادية في مداخلها الوطنية». المشاريع المنزلية وأضاف آل خليفة: «نعمل على مساعدة أصحاب المشاريع المنزلية في تسويق منتجاتهم وتذليل التحديات التي تواجههم، ونتوقع من خلال هذا المعرض أن يكون البداية الحقيقية لازدهار المشاريع المنزلية، وضمان نجاح أصحابها، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهم، بما يضمن استمراريتها ورفاهية أصحابها». وأوضح آل خليفة أن معرض «منتجات منازلنا» يأتي في إطار البرنامج الوطني لتطوير المشاريع المنزلية والنهوض بها وتفعيل دورها في الاقتصاد المحلي، حيث أطلقها بنك قطر للتنمية في منتصف العام 2015. ولفت آل خليفة إلى أن مقياس نجاح المشاريع المنزلية يتمثل في استمراريتها، مبيناً أن نسبة نجاحها كبيرة جداً، وتوازي نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، عازياً ذلك إلى أن هذه المشاريع تخرج من المنازل وبأقل تكلفة. وأشار آل خليفة إلى أن %28 من المشروعات المنزلية في إعداد الطعام، و%26 في مجال المنتجات والصناعات اليدوية، والخياطة %24، والخدمات %10، والتجارة %8، حيث إن %50 من المشروعات بدأت منذ 6 سنوات أو أكثر، و%25 يتراوح عمرها بين 3 إلى 5 سنوات، و%25 حديثة النشأة نسبياً. وبين الرئيس التنفيذي أن البنك استطاع فتح المجال أمام المشاريع المنزلية للوصول لمنافذ البيع الكبيرة، إذ إن 15 مشروعاً منزلياً تُطرح منتجاتها في الأسواق، حيث حصلت تلك المنتجات على تقديرات مرتفعة من قبل المستهلكين. اهتمام وتحدث آل خليفة عن الاهتمام البالغ والكبير الذي توليه الدولة للنهوض بقطاع المشاريع المنزلية، حيث قام بنك قطر للتنمية بتجهيز مطبخين مركزيين «حاضنات أعمال» في مشروع «جاهز2» بمساحة تتجاوز 2500 متر مربع لكل حاضنة. دعم الأسر المنتجة ومن جانبه، قال السيد صالح حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر: «إن هذا المعرض يأتي في إطار التعاون بين غرفة قطر وبنك قطر للتنمية، لدعم المنتجات المنزلية، كما يأتي ضمن استراتيجية الغرفة في دعم الأسر المنتجة، وتعزيز مهاراتها، ومساعدتها في تسويق منتجاتها محليا وخارجيا». وأضاف أن الغرفة تسعى للنهوض بالأسر المنتجة، ومساعدتها في تطوير منتجاتها وطرحها في السوق المحلي، والتعريف بها من خلال المعارض التي تقام في الدوحة، إذ سبق لها أن أتاحت للأسر المنتجة فرصة المشاركة في عدد من المعارض، مثل «صنع في قطر»، و»صنع في الصين» و»إكسبو تركيا». وأوضح الشرقي أن فكرة إقامة هذا المعرض نبعت من المشاركة الناجحة للأسر المنتجة في معرض «صنع في قطر» في دوراته الماضية، إذ رأت الغرفة أن يتم إقامة معرض متخصص بمنتجات هذه الفئة، وذلك بالتعاون مع بنك قطر للتنمية، حيث يتم تكثيف الجهود للنهوض بالأسر المنتجة. وشدد الشرقي على أهمية دعم الأسر المنتجة، باعتبارها جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني، ونواة حقيقية للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تسعى الدولة إلى تطويرها، لذلك فإن الغرفة حريصة على الترويج للأسر المنتجة ومساعدتها في المشاركة بالمعارض، سواء تلك التي تقام في قطر أو في الخارج. تنافسية وأشار الشرقي إلى أن تواجد العديد من الأسر المنتجة في المعرض سيخلق نوعاً من التنافسية في بينهم، ما ينعكس إيجابياً على جودة المنتج، لافتاً إلى أن الغرفة تطمح لتنمية وتطوير قطاع الصناعات المنزلية. وبين الشرقي أن هناك العديد من الصفقات قد تمت خلال مشاركة المشاريع المنزلية في المعارض التي تقيمها الغرفة في المملكة العربية السعودية، إذ أصبح 5 من أصحاب المشاريع المنزلية يصدرون منتجاتهم إلى السعودية. وتحدث الشرقي حول دعوة الغرفة لرجال الأعمال من أجل حضور المعرض، وذلك بهدف دعم الأسر المنتجة المشاركة، وهذا هو الدور الخاص بالمسؤولية الاجتماعية. ويستهدف المعرض جميع القطاعات تحت منظور المشروع المنزلي، التي تتطابق مع لوائح وزارة التجارة والاقتصاد، حيث يعمل كل من بنك قطر للتنمية وغرفة قطر على استقطاب أصحاب المشاريع المنزلية القطريين للمشاركة والتسجيل في المعرض، للاستفادة من المزايا التي يقدمها لهذا القطاع. شروط ويخضع الاشتراك في معرض «منتجات منزلنا» لبعض الضوابط أبرزها أن يكون المتقدم قطري الجنسية، وأن يكون صاحب المشروع لديه ترخيص مشروع منزلي أو سجل تجاري، وأن يكون الترخيص ساري المفعول «سجل تجاري أو ترخيص مزاولة مشروع منزلي»، وأن تكون المشاركة بمنتجات محلية ذات جودة عالية، ويحظر الاشتراك بمنتجات مستوردة، وسوف يسمح المشاركة للمنتجات التي يتم تحديدها واعتمادها من قبل المنظمين للمعرض. وكان بنك قطر للتنمية قد قام بتنفيذ مشروع بحثي بعنوان «المشروعات المنزلية في قطر وواقعها الراهن وآليات النهوض بها»، بالتعاون مع دار الإنماء الاجتماعي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وذلك للوصول إلى بدائل وسياسات قابلة للتنفيذ للنهوض بالمشروعات المنزلية في دولة قطر، وبما يحقق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز محاورها على تحسين التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسرة القطرية. وقد تم إجراء مسح لأصحاب المشروعات المنزلية شارك فيه 535 صاحب مشروع منزلي، إذ تم التعرف على طبيعة مشروعاتهم، ومشاكلهم، واحتياجاتهم استناداً إلى أساس علمي، بالإضافة إلى دراسة ملامح عشرة تجارب دولية وإقليمية لاستخلاص الدروس المستفادة منها، فضلاً عن عقد ورشتي عمل مع أصحاب المشروعات المنزلية لمناقشة مقترحات التطوير الأولية وآرائهم حولها، إلى جانب تنفيذ عدد من اللقاءات وورش العمل مع بعض الجهات المعنية، تلا ذلك عقد ورشة عمل موسعة مع الجهات المعنية بالدولة لمناقشة نتائج المشروع ومرئياتهم حول المقترحات المقدمة.;
مشاركة :