مترف الشامسي: توقعت هبوط «السماوي» قبل موسمين !

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالله القواسمة (أبوظبي) وصف مترف الشامسي نجم نادي بني ياس السابق، هبوط «السماوي» إلى مصاف دوري أندية الهواة بعد ثمانية مواسم قضاها في دوري المحترفين بأنه الحدث الأشد إيلاماً على الصعيد الشخصي، وهو الذي واكب الأحداث كافة التي رافقت النادي منذ تأسيسه مطلع عقد الثمانينيات. وأكد الشامسي لـ«الاتحاد» أن مشاعر الحزن سبق أن تجرعها أكثر من مرة خلال العقود الماضية عندما كان بني ياس يودع دوري الأضواء، لكنه اعتبر هبوط الفريق في الموسم الحالي الأقسى في تاريخ النادي ومحبيه على الإطلاق. وأضاف الشامسي: «الهبوط حدث وانتهى، لكن الأهم الآن هو دراسة الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة، ووضع الحلول المناسبة والتفاني والإخلاص والصراحة والشفافية في سبيل تجاوزها». وأكد مترف الشامسي أن الأسباب التي أدت إلى هبوط بني ياس واضحة ومعروفة للقاصي والداني، وقال: «سردها الآن لن يقدم أو يؤخر، وهي الأسباب المتراكمة على مدار عدة مواسم وليست وليدة الموسم الحالي، التي عاش فيها فريق كرة القدم انحداراً تدريجي وصولاً إلى هذه النهاية المحزنة». وأضاف الشامسي: «كنت أتوقع الهبوط منذ موسمين تقريباً، فلاعبو بني ياس كان طموحهم الدائم الخروج من النادي، ليس لدواعٍ مالية، فهم كانوا يحصلون على عقود مجزية، ولكن بسبب مشاعر الإحباط التي كانوا يشعرون بها، وأرى أن النادي بمقدراته وإمكاناته قادر على الرجوع بقوة وبسرعة، لكن في البداية يجب معرفة ما هي أولويات المرحلة المقبلة، هل أولوياته الصعود إلى مصاف دوري المحترفين مجدداً فقط، وباعتقادي أن هذا الهدف متواضع قياساً بالإمكانات التي يزخر بها النادي، فالنادي بإمكانه الصعود الموسم المقبل، لكن هذا الصعود سيكون على أرضية هشة، إذ يجب العمل على إعادة البناء وفق أسس إدارية وفنية صحيحة». وأضاف: «يجب ألا تكون العودة مجدداً إلى الدوري، هي الهدف الرئيس، فبناء منظومة كروية مثالية تحتاج من النادي إلى ثلاثة مواسم تقريباً، وهذا الأمر يجب أن يواكبه دوران عجلة بناء المنظومة الكروية، والتي يجب أن تستهل ببناء قاعدة الفئات العمرية، بحيث تكون قادرة على رفد الفريق الأول ليس لعام واحد أو عامين بل بشكل دائم؛ لأن القاعدة المتينة من الفئات العمرية هي الأساس الذي تتكئ عليه أي منظومة كروية ناجحة في العالم أجمع». وقال الشامسي: «أنا لا أتحدث عن طرح جديد، فالجيل الذي مثل نادي بني ياس فور صعوده إلى دوري المحترفين قبل ثمانية مواسم، والذي استطاع المقارعة على الألقاب هو وليد عملية بناء طويلة الأمد انتهجها النادي ونجح من خلالها في ترسيخ حضور تنافسي قوي قبل أن تبدأ عملية الانهيار التدريجي في المنظومة الكروية، وصولاً إلى الهبوط، لكن ومع ذلك أرى أن الفرصة مواتية لإعادة البناء من جديد، وفق أسس علمية يشترك فيها الخبراء كافة من أبناء النادي». وفي تقييمه لأداء شركة الكرة الحالية، قال: «يسجل لجاسم الشرفاء رئيس الشركة تواصله الدائم مع أبناء النادي واللاعبين القدامى، مرحباً بهم ومستمعاً لآرائهم وأفكارهم التي تهم الفريق، في حين أنه لم يسبق لأي رئيس شركة سابق القيام بهذا الأمر، وأعتقد أن رئيس وأعضاء الشركة بحاجة إلى المزيد من الوقت لكي يصلوا إلى الاستقرار المنشود والمثالي».

مشاركة :