الشارقة:«الخليج» تتوقع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جمع 12 مليون درهم، من خلال حملتها «قد أفلح من تزكى»، لسداد أقساط الطلبة غير المقتدرين مادياً، وتزويدهم بالتقنيات الحديثة والمساندة، التي تتيح لهم تعليماً أفضل يتناسب مع طريقتهم، ويراعي بشكل كامل الاختلاف في الفروقات الفردية فيما بينهم.وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام المدينة، أن 80% من طلبة ذوي الإعاقة يتم تسديد رسومهم الدراسية من صندوق نماء (الزكاة)، مشيرة إلى قيام لجنة خاصة من المدينة بوضع دراسة دقيقة عن نسبة الطلبة غير القادرين على دفع الأقساط بشكل كلي أو جزئي، فتبين أن مقدار المبلغ الذي تحتاجه المدينة لذلك هو 12 مليون درهم، خلال العام الدراسي القادم 2017 2018.وأوضحت: «في ظل تزايد الطلب على خدمات المدينة، ووجود كثير من الأسماء على قوائم الانتظار، تحتاج المدينة مزيداً من الدعم والمساندة، لاسيما أن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد يبلغ 30 ألف درهم في العام الواحد. فالمدينة تخدم الطلاب ذوي الإعاقة من مختلف الجنسيات والإعاقات». ولفتت مدير عام المدينة أن عدد طلاب المدينة الذين تلتزم باستقبالهم من جميع الجنسيات والإعاقات البسيطة أو الشديدة أو الشديدة جداً، تجاوز 1780 طالباً، وفقاً لآخر الإحصائيات، إضافة إلى أن عدد موظفيها تجاوز 544 موظفاً.وقالت: «تستند المدينة في حملتها للزكاة على الفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للفتوى، بإمارة الشارقة، بجواز جمع الزكاة وقبولها وتقديمها للأشخاص من ذوي الإعاقة، إذا ما كانوا ضمن الفئات التي حدّدها قوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم). (التوبة). وأيضاً جواز جمع الصدقات من غير الزكاة لدعم الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ومساعدتهم من الناحية الإنسانية لمطلق الآيات والأحاديث التي تحث على التعاون على البر والتقوى، وترغّب في الصدقة وتشجّع عليها، وجواز تسديد الرسوم السنوية المترتبة على الطلبة ذوي الإعاقة غير القادرين على دفع هذه الأقساط». وأشادت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، بالدعم الذي تتلقاه المدينة من حكومة الشارقة، فيما يخص رواتب الموظفين المواطنين، إضافة إلى سداد جانب من الرسوم الدراسية لعدد من الطلاب، متوجهة بالشكر إلى جميع رعاة وداعمي الحملة من مؤسسات وأفراد. من جانبه أوضح جهاد عبد القادر، المنسق العام لحملة الزكاة (قد أفلح من تزكى)، أنه بمجرد اتصال الأخوة الراغبين بمساندة الحملة على أرقام المدينة في مختلف أقسامها وفروعها في الذيد، وكلباء، وخورفكان، يحضر مندوب معتمد ومخوّل من المدينة لاستلام المبلغ، وتسليم المتبرعين في المقابل إيصالات رسمية بالمبالغ المتبرع بها.
مشاركة :