قال البيت الأبيض أمس الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب دعا موسكو خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى «كبح جماح» رئيس النظام السوري بشار الأسد وإيران. وقال البيت الأبيض في بيان «أكد ترامب ضرورة العمل معا لإنهاء الصراع في سوريا وسلط الضوء على وجه الخصوص على ضرورة أن تكبح روسيا جماح نظام الأسد وإيران ووكلاء إيران». من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه ترامب أمس إن مباحثاته مع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعلته يدرك أنهم رجال أفعال يريدون عقد الصفقات وحل المشاكل. وأضاف في مؤتمر صحفي بالسفارة الروسية في واشنطن أن محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين لم تتطرق إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا بسبب دورها في الصراع الأوكراني. وذكر أن مناقشاته ركزت على إقامة ما يعرف باسم مناطق تخفيف التوتر في سوريا. وقال «اقتنعت مجددا اليوم (أمس) بأن إدارة ترامب والرئيس نفسه ووزير الخارجية رجال أفعال». وأضاف أن مسؤولي الإدارة «يريدون التوصل لاتفاقات ليس من أجل التباهي بإنجازاتهم فيما يتعلق بالميول الفكرية بل يريدون التوصل لاتفاقات في سبيل حل قضايا محددة». وقال لافروف إن ترامب يسعى الى علاقات «مفيدة للطرفين» و«براغماتية» مع موسكو. وجاء لقاء لافروف مع ترامب ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على خلفية اقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) الذي كان يقود تحقيقا حول تدخل مزعوم لروسيا في الانتخابات الامريكية العام الماضي. وعقّدت الضجة التي رافقت عزل كومي من مهمة لافروف وهي تأمين دعم أمريكي لانشاء مناطق آمنة في سوريا. لكن لافروف قال ان كلا الطرفين يسعيان «لازالة كل العوائق» في علاقتهما الشائكة واثنى على لقائه حول سوريا ووصفه «بالبنّاء». وقال لافروف للصحافيين «أكد الرئيس ترامب بوضوح على رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الاعمال». وأضاف «هدف الرئيسين ترامب وبوتين هو الوصول الى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الاعمال الدولي».
مشاركة :