فيما يستمر أكثر من 1600أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بإضرابهم عن الطعام لليوم الـ 24 على التوالي، وسط تدهور خطير على صحة الكثير منهم، وتصعيد الإجراءات العقابية والتعسفية بحقهم، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أمس، عن أنّ مصلحة سجون الاحتلال نقلت 120 أسيراً مضرباً من سجن نفحة إلى سجن شطة. يشار إلى أن عمليات النقل تعتمدها سلطات السجون كسياسة عامة هدفها ضرب حالة الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسير، وفي حالة الإضراب تمارسها لتفكيك البنى التنظيمية وعزل القيادات وأصحاب القرار والتأثير عن بقية الأسرى. وعادة ما تفشل هذه الإجراءات لأن قيادة الحركة الأسيرة تكون قد أعدت وسائل التصدي لها في مرحلة الإعداد للإضراب. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن العديد من الأسرى المضربين، وبخاصة من المرضى، أصبحوا على شفا الموت، محذّرة من تدهور الأوضاع الصحية للمزيد من الأسرى المضربين. ودعت الهيئة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجميع المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والأسرى المضربين عموماً. ظروف مأساوية وقال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة في تصريح صحافي: «إن الأسرى المضربين يعيشون ظروفاً مأساوية ويتعرضون لمعاملة غير إنسانية ويعانون إعياء شديداً أفقدهم القدرة على الحركة والتنقل وقضاء حاجتهم». في الأثناء، أفادت الّلجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن رئيس النادي قدّورة فارس أكّد أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستزور الأسير القيادي مروان البرغوثي اليوم الخميس. وذلك بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال للمحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه منتصف أبريل الماضي. وكانت مصلحة سجون الاحتلال قد رضخت لطلب الصليب الأحمر الدولي بزيارة البرغوثي، بهدف فحص ظروف احتجازه. مناشدة تدخّل المحامية فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الأسير، ناشدت البابا فرنسيس التدخل قبل أن يصبح الوقت متأخراً للغاية. وطلبت البرغوثي من البابا «الدعوة لاحترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقوق معتقلينا السياسيين». مؤكّدة باسم كافة عائلات المعتقلين إنّ أي تدخّل قادم من الفاتيكان الذي يعترف بالدولة الفلسطينية سيسمح بوصول صوت الذين يقبعون في العزل الانفرادي إلى العالم. استعراض قتل على صعيد آخر، نشرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية فيديو يظهر أفراداً من شرطة الاحتلال وهم يستعرضون أمام تلاميذ إسرائيليين من الصفوف الابتدائية إطلاق نار وهمي وإعدام شخص أدى دور من وصفوه بـ«مخرب فلسطيني». ويُسمع في الفيديو تحذير أفراد الشرطة للتلاميذ بألا يشعروا بالهلع جراء سماع أصوات إطلاق النار، ومن ثم يبدؤون بإطلاق وهمي ومكثف للنيران باتجاه الشخص المؤدي لدور الفلسطيني، ويستمرون بذلك حتى بعد سقوطه وهو ملقى على الأرض لتأكيد موته. ووفق القناة الثانية، فقد أثار الفيديو غضب بعض أهالي التلاميذ الذين قالوا إنه لا ينبغي لأطفال في الصف الخامس أن يشاهدوا تمثيلًا لقتل شخص.