قوات الأمن السعودية بالرصاص رجلا مطلوبا في شرق المملكة الأربعاء، بعد أن حاول مسلحون منع أعمال تطوير الحي القديم ببلدة العوامية الذي تقول السلطات إن مسلحين شيعة يختبئون فيها. وأطلق مجهولون النار على الشركة المتعاقدة لإزالة العشوائيات في حي المسورة بالعوامية في محافظة القطيف، في محاولة لعرقلة عمليات الإزالة القائمة في الحي، مما دفع الشركة الأربعاء للاستعانة بقوات الأمن لتنفيذ مهامها. وأشار مصدر أمني إلى حدوث الاعتداء على آليات الجهة المنفذة لمشروع إزالة حي المسورة بالعوامية من قبل مجهولين عبر إطلاق النيران عليهم بشكل عشوائي، واستمرار عمليات البحث عن المطلوبين وحماية الشركة المنفذة. وصاحب أعمال الإزالة وجود الجهات الأمنية التي تصدت لعدد من الهجمات الإرهابية على منفذي المشروع بعد إطلاق عيارات نارية على المعدات. ونجح رجال الأمن في تعقب المطلوبين الذين ظهروا مع بداية أعمال الإزالة في الحي. وقتل أحد المطلوبين أثناء مواجهات. وذكرت تقارير صحفية أن الجهات المعنية ثمنت في السنوات الماضية منازل الحي للعمل على تطويره، حيث يحتوي على منازل عشوائية متداخلة ذات أزقة ضيقة، ويشكل بؤرة خطر على ساكني المنطقة، إضافة إلى وجود المنازل المهجورة والمهدمة، وأنه تم تعويض ملاك المنازل قبل عامين، والانتهاء من عملية التثمين بشكل كامل. ويأتي مشروع تطوير حي المسورة في العوامية التابعة لمحافظة القطيف، ضمن المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها حاليا بمتابعة وإشراف من أمانة المنطقة الشرقية. ويتضمن المشروع إزالة نحو 488 وحدة سكنية متفاوتة. وحي المسورة من أقدم أحياء محافظة القطيف وبلدة العوامية تحديدا، ويتجاوز عمر بعض مبانيه مئة عام، ويضم عددا من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها 1.5 متر، ما كان يهدد سكان الحي إضافة إلى وجود المنازل المهجورة والمهدمة. ويصف المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان واقع الحال في حي المسورة بقوله إنه يتضمن عددا من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف وإنه يشكل خطورة على ساكني الحي. وتقول السلطات إن الشوارع الضيقة لحي المسورة القديم والمنازل المهجورة داخله أصبحت مخبأ لمسلحين شيعة يعتقد أنهم وراء هجمات على قوات الأمن في المنطقة المنتجة للنفط والتي يغلب على سكانها الشيعة.
مشاركة :