طهرت قوات الأمن السعودي حي المسورة الذي يقع بمدينة العوامية بمحافظة القطيف من الإرهابيين وذلك بعد اندلاع مواجهات مسلحة وأعمال عنف فيه على خلفية مشروع عمراني. وأظهرت صور، نشرها موقع «العربية.نت»، البنية التحتية القديمة للحي، وقد فعل بها الإرهابيون ما فعلوه من استهداف لمنازل السكان والمراكز الخدمية في الحي بما كانوا يمتلكونه من أدوات وأسلحة. وكشفت قوات الأمن عن معمل لصناعة التفجيرات في الحي استخدمه المطلوبون لتجهيز القذائف والعبوات الناسفة، حيث عثر فيه على كمية كبيرة من الذخيرة. كما تمكنت قوات الأمن من القضاء على عدد من المطلوبين، فيما بادر الآخرون إلى تسليم أنفسهم. يذكر أن مشروع المسورة يعدّ أحد أهم المشاريع التنموية بالمحافظة، حيث تم وضع عدد من الرؤى والمقترحات الهامة للمرحلة الأولى للمشروع بعد انتهاء أعمال الإزالة كافة التي بدأت مؤخراً وفق الدراسات والمخططات التي وضعتها الأمانة في تطوير وسط العوامية والتي لقيت ترحيباً كبيراً من أهالي العوامية بشكل خاص ومحافظة القطيف بشكل عام، لما له من انعكاسات إيجابية من الناحية التنموية والتطويرية. وتحول الحي في السنوات الأخيرة الى وكر للارهابيين ومروجي المخدرات. وبدأت المواجهات مع بدء اعمال مشروع عمراني يهدف الى تحويل الحي الى مقصد تجاري وثقافي عبر بناء مجمع تجاري وسوق تراثي ومركز ثقافي. واستشهد في المواجهات التي شملت عمليات اطلاق نار والقاء قنابل على دوريات للشرطة، عدد من رجال الأمن ومدنيين. وفي معرض تعليقه على تطهير الحي من الإرهابيين، قال وزير الاعلام السعودي عواد العواد في تغريدة على حسابه في تويتر «حزم القيادة الرشيدة في القضاء على الارهاب وبسط الأمن والأمان في جميع ربوع وطننا الغالي تجسد في نجاح أبطالنا رجال الأمن في تطهير حي المسورة». من جهتها اكدت صحيفة «سبق» الالكترونية ان اجهزة الامن أنهت الثلاثاء «فرض سيطرتها الأمنية بحي المسورة بالعوامية وطهرت الحي من الإرهابيين المتحصنين فيه، وذلك بعد عمليات أمنية نفذتها أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين والقبض على مجموعة آخرين». كما اعلنت صحيفة «عكاظ» ان الاجهزة الامنية «اعادت الامن والاستقرار» الى العوامية.
مشاركة :