رأى الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين أن إعلان التقرير الربعي لأداء الميزانية من خلال مؤتمر صحفي سابقة في المملكة؛ يساهم في تعزيز الإفصاح بشكل دقيق على غرار ما يحدث في القطاع الخاص. وقال "البوعينين" لـ"سبق": أعتقد أننا بدأنا مرحلة جديدة من الإفصاح والشفافية وآلية التعامل مع أرقام الميزانية والتحول  بها من مبدأ "سري للغاية" إلى الإعلان الشفاف أمام محطات التلفزة والصحفيين، ونشر البيانات بشكل دوري يمكن الجميع من معرفة الأداء المالي لاقتصاد السعودية؛ ويسهم في تحفيز القطاع الخاص على اتخاذ قرارات استثمارية تعتمد على الأرقام الدقيقة المعلنة والمؤثرة في مشروعاتهم المستقبلية. وأضاف: بالتدقيق في بنود المصروفات على وجه الخصوص نجد أن هناك تفصيلاً دقيقًا لها؛ وهذا أمر إيجابي يعطي المواطنين والمختصين قدرة على معرفة تفاصيل الإنفاق وفق البنود المعلنة؛ إضافة إلى ذلك فإن الوزير ووكلاءه تصدروا لتوضيح تفاصل تلك البنود والإجابة على أسئلة الصحفيين بكل وضوح. وأردف: بشكل عام جاءت أرقام الربع الأول أفضل من الأرقام التقديرية، وهذا يعود لأسباب عدة أهمها تحسن أسعار النفط التي تسببت في أرتفاع الإيرادات النفطية بنسبة 115%؛ والالتزام بمبادء كفاءة الإنفاق؛ وتعزيز الإيرادات غير النفطية، وبالعودة إلى الأرقام المعلنة فإن حجم الايرادات في الربع الأول من العام الجاري بلغ 144 مليار ريال بالربع الأول، بارتفاع 72% عن العام الماضي، في الوقت الذي بلغ فيه الإنفاق الحكومي نحو 170 مليار ريال بالربع الأول ما يمثل 19% من إجمالي الإنفاق االكلي للعام الحالي.  وتابع: اللافت للنظر هو انخفاض العجز في الميزانية بواقع 71% إلى 26 مليار ريال مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. إجمالي الإيرادات غير النفطية بلغت 32.073 مليار ريال بزيادة بنسبة 1%.؛ حيث تشكل نسبتها  إلى الإيرادات الإجمالية ما يقرب من 22%، وإن الإعلان عن اعتماد معايير صندوق النقد الدولي في تنظيم الميزانية أمر مهم ومتوافق مع المتطلبات الدولية. وقال "البوعينين": أشارت البيانات إلى تراجع رصيد الدين العام بنهاية مارس مقارنة بمطلع العام 2017 بما يقرب من ثمانية مليارات ريال، وبشكل عام فإن الأرقام المعلنة تبعث على التفاؤل؛ وإيجابية الإصلاحات المالية وبرامج التوازن المالي الذي ربما حقق أهدافه بحلول العام 2018.