للموسم الرابع على التوالي يثبت ريال مدريد أنه الجلاد الأزلي لجاره أتلتيكو مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما أطاح به أمس الأربعاء من الدور قبل النهائي للبطولة، رغم خسارته أمامه 2 / 1 على ملعب فيسينتي كالديرون.وكانت المرة الأولى التي بدأ فيها النادي الملكي في ترسيخ عقدته في نفوس أنصار أتلتيكو مدريد في موسم 2014/2013، عندما فاز عليه 4 / 1 في نهائي البطولة الأوروبية بمدينة لشبونة البرتغالية.وتقدم أتلتيكو مدريد في نتيجة هذه المباراة بهدف للاعب دييجو جودين، ولكن سيرخيو راموس، نجم دفاع ريال مدريد تعادل لصالح فريقه في الوقت القاتل لتمتد المباراة بين الفريقين لوقت إضافي.وفي الوقت الإضافي جاءت أهداف الويلزي جاريث بيل والبرازيلي مارسيلو والبرتغالي كريستيانو رونالدو لتمنح ريال مدريد الكأس الأوروبية العاشرة في تاريخه.وفي العام التالي عاد الفريقان للاصطدام مجددا ببعضهما البعض ولكن هذه المرة في دور الثمانية من دوري الأبطال.وبعد أن تعادلا سلبيا بدون أهداف في المباراة الأولى على ملعب فيسينتي كالديرون، نجح ريال مدريد في حسم التأهل لصالحه في مباراة العودة بهدف للمكسيكي خافيير هيرنانديز "تشتشاريتو".وعادت الأقدار لتلعب دورا عجيبا مرة أخرى لتجمع الفريقين في نهاية الموسم الماضي في المباراة النهائية لدوري الأبطال بميلانو بإيطاليا، تلك المباراة التي ستظل خالدة في ذاكرة كرة القدم العالمية.وتألق سيرخيو راموس في تلك المباراة كما هي عادته دائما أمام أتلتيكو مدريد وافتتح التسجيل لفريقه في الشوط الأول، قبل أن يتعادل البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو لصالح أتلتيكو لينقل المباراة إلى الأشواط الإضافية ثم إلى ركلات الترجيح.وفي فقرة ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، منح خوانفران بإهداره الركلة الأخيرة لأتلتيكو هدية ثمينة للبرتغالي كريستيانو رونالدو ليحسم اللقب لريال مدريد بعدما نفذ الركلة الخامسة بنجاح.ولم يفوت اللاعب البرتغالي الفرصة ليظهر بمظهر البطل ويقود فريقه للفوز مرة أخرى بديربي العاصمة الأسبانية وحصد اللقب الحادي عشر له في بطولة دوري أبطال أوروبا.وهاهو أتلتيكو مدريد يخفق للمرة الرابعة في تجاوز عقبة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، بعدما تلقى هزيمة ثقيلة في ذهاب الدور قبل النهائي لنسخة العام الجاري بثلاثية نظيفة سجلها رونالدو، واكتفى بالفوز 2 / 1 في مباراة العودة بهدفي ساؤول و انطوان جريزمان، إلا انهما لم يكونا كافيين لإنهاء العقدة وانتزاع السوط من الجلاد.
مشاركة :