عين واشنطن على أمن تركيا لشرعنة تسليح أكراد سوريا

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الوزير أبلغ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الخميس بأن واشنطن ملتزمة بحماية حليفتها في حلف شمال الأطلسي وسط غضب في تركيا إزاء قرار أميركي بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية السورية. ويمثل الاجتماع الذي استمر نحو نصف الساعة في لندن، حيث يحضر ماتيس ويلدريم مؤتمرا عن الصومال، أعلى مستوى من المحادثات بين البلدين منذ إعلان القرار الأمريكي الثلاثاء. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا سوريا لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة وأوروبا منظمة إرهابية. وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمداد وحدات حماية الشعب بالأسلحة لمساندتها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وتسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة لإدارة ترامب، حيث من المؤكد أن هذه الخطوة تثير غضب تركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب إرهابية. وقال نور الدين جانيكلي نائب رئيس الوزراء التركي في وقت سابق "لا يمكننا قبول وجود منظمات إرهابية بإمكانها تهديد مستقبل الدولة التركية... نأمل أن تتوقف الإدارة الأمريكية عن هذا الخطأ وتعود عنه. مثل هذه السياسة لن تكون مفيدة. لا يمكن أن نكون في نفس السلة مع المنظمات الإرهابية" ومن جانبها أكدت قوات سوريا الديموقراطية، ائتلاف الفصائل الكردية العربية المدعوم من واشنطن، الاربعاء ان القرار الاميركي بتسليح المقاتلين الاكراد، سيؤدي الى "تسريع عجلة القضاء" على الجهاديين في سوريا، موضحة ان الاسلحة ستصل تباعاً. ولتهدئة المخاوف اكدت واشنطن انها ستزود المقاتلين الاكراد باسلحة مصممة لاحتياجات الحملة على الجهاديين وانها ستراقب كيفية استخدامها. وبحسب وزارة الدفاع الاميركية فان واشنطن تنوي مد المقاتلين الاكراد باسلحة خفيفة وذخائر وعربات مدرعة وتجهيزات هندسية. كما تشمل اللائحة "رشاشات ثقيلة" للتمكن من التصدي للشاحنات المفخخة للمتطرفين ومدافع هاون. ويسمم اختلاف المواقف بشأن الاكراد السوريين العلاقات بين واشنطن وانقرة منذ العام الماضي. وقصف سلاح الجو التركي الشهر الماضي مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ما اثار غضب واشنطن.

مشاركة :