كل الوطن- الخليج اون لاين : أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، عن اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال “مازن فقها”، القيادي في كتائب “عز الدين القسّام”، الذراع المسلّح لـ “حماس”. واغتيل الأسير المحرّر فقها بأربع رصاصات في رأسه من مسدس كاتم للصوت، وعثرت الشرطة الفلسطينية على جثته في قطاع غزة، في 24 مارس/آذار الماضي. وأضاف هنية، خلال مؤتمر صحفي، حضره قيادات الحركة، وعُقد أمام منزل “فقهاء” غربي مدينة غزة: “في أوسع وأعمق ضربة لأجهزة الأمن الصهيونية، نعلن عن اعتقال القاتل الذي ارتكب الجريمة، ونفّذ أوامر الأجهزة الصهيونية”. ولم يكشف هنية عن هوية القاتل، لكنه قال إن وزارة الداخلية ستعقد “مؤتمراً صحفياً تشرح فيه كل التفاصيل، خلال الأيام القليلة القادمة”. ونوه إلى أنه لا يبالغ إذا كررَّ أن ما جرى هو إنجاز “استراتيجي”، وقال إن: “العالم سيفاجأ بحجم العمل الجبار والمساحة الواسعة التي عملت بها الأجهزة الأمنية، وتداعيات هذا العمل بالضربات المتتالية لهذا المحتل”. وقال إن “حماس” ستنفّذ في القاتل “الحكم والقصاص العادل على قاعدة العدالة الثورية”. وتابع هنية: “القاتل أدلى باعترافات واضحة ومفصّلة عن الجريمة”. وبيّن أن التحقيقات التي جرت في ملف الاغتيال أوضحت بالدليل أن “إسرائيل هي من تقف وراء الجريمة”. وأردف هنية قائلاً: “من اللحظة الأولى لجريمة الاغتيال، كان العمل والتحرك والخطّة، لكشف هذه الجريمة على قاعدة استراتيجية وعميقة ومنتشرة”. وكانت حركة “حماس” قد اتهمت”، خلال تصريحات متكررة، إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال “فقهاء”، فيما توعّدت “كتائب القسام” إسرائيل بـ “دفع ثمن جريمة الاغتيال”. وأصدرت النيابة العامة بغزة، في 27 مارس/آذار الماضي، بعد 3 أيام على حادث اغتيال فقهاء، قراراً يقضي بحظر النشر، المتعلق بالتحقيقات الجارية في حادث الاغتيال.
مشاركة :