أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جاني إنفانتينو، اليوم الخميس، أن الهيئة الكروية ستصدر قرارها بشأن أندية المستوطنات التي تلعب في الضفة الغربية المحتلة، بحلول أكتوبر/ تشرين الأول. وكان مجلس الـ«فيفا»، رفع إلى الجمعية العمومية للاتحاد المنعقدة اليوم في المنامة، توصية يعتبر فيها أنه «من السابق لأوانه»، اتخاذ قرار بشأن الأندية الستة، في ما اعتبره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، «انتصارا» في إطار «حرب» تشن على بلاده. وصوتت الجمعية بغالبية 73 في المئة لصالح إرجاء قرار الاتحاد حتى مارس/ آذار 2018، إلا أن إنفانتينو أشار إلى أن القرار سيتم اتخاذه قبل ذلك التاريخ. وقال، «سنتحمل المسؤولية ونتخذ قرارا حول هذه القضية»، مشيرا إلى أن ذلك سيكون بحلول أكتوبر/ تشرين الأول. وكانت لجنة مكلفة من الـ«فيفا»، يرأسها الجنوب الأفريقي طوكيو سيكسويل اجتمعت في مارس/ آذار، بمدينة زوريخ السويسرية، لبحث النزاع. ويطالب الفلسطينيون بوقف الأندية التي تلعب بدعم وإدارة من الاتحاد الإسرائيلي، كونها تلعب على الأراضي المحتلة عام 1967. واستمع المندوبون المشاركون في كونجرس الـ«فيفا»، إلى ممثلين من الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي، قبل إجراء التصويت. وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب، إن الاتحاد المحلي يرغب في أن تتم معاملته بمساواة كالاتحادات الأخرى. وأضاف، «لا نسعى إلى إيقاف أو طرد (الاتحاد الإسرائيلي)، بل الاعتراف الكامل بحقنا في أن لا تلعب أندية إسرائيلية على أرضنا». في المقابل، رأى ممثل الاتحاد الإسرائيلي عوفر عيني، أن الفلسطينيين يريدون «وضع حدود سياسية»، معتبرا أن ذلك «يتعدى صلاحية الفيفا». وفي تعليق على الخطوة، قال نتنياهو في شريط مصور نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «انتصرنا اليوم في معركة أخرى دارت في إطار الحرب التي تشن على مكانة إسرائيل الدولية حيث أحبطنا محاولة للمس بمكانة إسرائيل في الفيفا». وكان الرجوب ندد الإثنين، بمحاولة نتنياهو الضغط على الـ«فيفا»، متحدثا عن تقارير عن اتصال الأخير بإنفانتينو، لطلب «إلغاء هذا البند من جدول أعمال الفيفا»، معتبرا أن ذلك «غير مسبوق في تاريخ كرة القدم».