لم تكتمل فرحة المواطن عقيل بن فياض العجمي، بمنحه قطعة أرض منذ سنوات في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، بعد إزالة الصفيح في عرعر قبل اكثر من عام ونصف، ليجد نفسه امام الامر الواقع، وهو ما اضطره الى ان يرحل لمكان لا تتوفر فيه الخدمات، في حي شمال طريق الجديدة بمساحة لا تتجاوز 630 مترا مربعا تم منحه لابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأجبرت الظروف القاسية العجمي أن يقترض من اجل تشييد منزل يؤويه مع اسرته التي يتجاوز عدد افرادها 12 ما بين نساء ورجال واطفال. ورغم بعده عن الحياة المدنية قليلا إلا أنه قريب من محطة لتوليد الكهرباء التي لا تبعد عن منزله سوى نحو ثلاثة كيلو مترات ولكن ذلك لم يشفع له ما اضطره الى اخذ مولده الكهربائي الذي بحوزته منذ أن كان يقطن في الصفيح. ومنذ اكثر من شهرين وهي مدة سكن العجمي في منزله الجديد وهو يتردد ما بين امارة الحدود الشمالية والامانة وشركة الكهرباء دون ان يحصل على اجابة ولا كهرباء تنير له منزله وهو يعيش الان على مولد مهترئ يكلفه الكثير. «عكاظ» وقفت على حالة المواطن العجمي الذي أوضح أنه يعيش على مولد يتعطل بين الحين والاخر وتكلفته تتجاوز الثلاثين ألفا، مبينا أنه يشغله في الليل غالبا واثناء الصيف يجد صعوبة في ان يتركه يعمل على مدار الساعة فيضطر لإطفائه على فترات. ويضيف: تقدمت لإمارة المنطقة وتم تحويلي الى شركة الكهرباء التي بدورها خاطبت الامانة، متسائلا عن السبب في عدم تمديد كيبل كهرباء الى منزله من محطة التوليد الواقعة بالقرب منه. من جانبه، اكد مدير كهرباء منطقة الحدود الشمالية المهندس محمد بن خليف المصلوخي لـ«عكاظ» ان المخطط الذي يسكن فيه العجمي من المخططات الجديدة ولم يدرج ضمن خطة الشركة سابقا لإيصال التيار، مبينا أن الامانة قامت بمنح المواطنين هذا المخطط دون التنسيق مع الشركة اضافة الى ان العجمي لم يحصل على شهادة امكانية ايصال التيار لمنزله من الشركة قبل المباشرة في اجراءات الحصول على ترخيص البناء من الامانة حسب ما هو معمول به وكما يفعل كل مواطن يريد بناء سكن جديد. وأكد المهندس المصلوخي أن المخطط ستتم دراسته وبالتالي رفعه للجهة ذات العلاقة بالشركة لإدراجه حسب الخطط والميزانيات المستقبلية، مؤكدا حرص الشركة على ايصال الكهرباء الى كل المخططات والمنازل.
مشاركة :