«حق الليلة» موروث يستعيد ذكريات الفريج

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لكبيرة التونسي (أبوظبي) احتفالية «حق الليلة» أدخلت البهجة على الكثير من الأحياء والمؤسسات والمدارس من خلال فعاليات تعكس قيم الترابط والكرم، وحسن الجوار. واشتملت الفعاليات على توزيعات خاصة «بحق الليلة» أو «القرقيعان» من الأكل الشعبي المرتبط بالاحتفالية، وتزينت الفتيات والأمهات بأجمل الأثواب التقليدية المبهجة الألوان والمزينة بالذهب التراثي، كما ارتدى الأطفال الكنادير البيضاء والسديريات، مما جعل بعض الأحياء في الإمارات أعراساً مفتوحة وشعلة من الحماس استعادت ذكريات الاحتفالات منذ القدم. ومن الأحياء السكنية في أبوظبي، التي تحرص على إحياء ليلة النصف من شعبان بحماس كبير، منطقة الزعاب والمناصير والمشرف التي فتحت بيوتها على مدى يومين لاستقبال الأطفال، وتحولت شوارعها إلى منصات لعرض أجمل الأثواب والملابس التراثية الجميلة والمبهجة الألوان والمزينة بالذهب التقليدي. لم يقتصر الاحتفال في منطقة الزعاب على الصغار، بل شكل فيه الكبار محور الاحتفالية، حيث جهزت الأمهات جميع التوزيعات وقمن بشراء الحلويات، وتفصيل الأثواب وخياطتها قبل فترة من النصف من شعبان، في هذا الإطار قالت موزة الزعابي: إن المنطقة تحرص على إحياء هذه الفعالية المبهجة التي تضفي أجواء رائعة على المكان، حيث أصبحت تتضمن أفكاراً مبتكرة، تظهر من خلال تحرص الأمهات على تجديدها كل سنة من ملابس وتوزيعات وإدخال أنواع أخرى من الحلويات الراقية، موضحة أن منطقة الزعاب أصبحت مقصداً للعديد من الأسر والعوائل لحضور هذه الفعاليات، وأصبح يفد إليها الكثير من الأطفال ويطرقون أبوابها ويصدحون بأغنية «قرقيعان.. قرقيعان بين قصير ورميضان». هكذا تحتفل الأسر الإماراتية سنوياً بـ «حق الليلة»، وهي احتفالية النصف من شعبان، حيث تقوم بشراء الحلويات والمكسرات والاستعداد لاستقبال الأطفال الذين يأتون في تجمعات صغيرة، حاملين أكياساً مزركشة ويطوفون على البيوت مرددين الأهازيج التي يستعيد بها الكبار ذكرياتهم القديمة، بينما يسعد بها الصغار وينتظرونها قبل شهر رمضان. ... المزيد

مشاركة :