متابعة:عصام هجو انتزع فريق النصر البطاقة المؤهلة إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة قدم الصالات من الشباب عن جدارة واستحقاق بعد الفوز اللافت ل«العميد» 4 -صفر، بعدما كان لقاء الذهاب انتهى لمصلحة«الجوارح» 5-3. كانت كل التوقعات تشير إلى اقتراب الشباب من البطاقة المؤهلة للنهائي الأغلى لأنه كان يحتاج للفوز أو التعادل أو أي خسارة بفارق هدف ولكن كان في الصمت الذي خيم على المدرب العالمي ماركوس سيراتو بعد نهاية مباراة الذهاب كلام وتحدثت الكرة نيابة عن نجم ومدرب منتخب السامباً السابق الذي تألق في قيادة «العميد» للقاء الختام. تعامل النصر مع المباراة على أساس أنها مصيرية ومواجهة رد اعتبار ومن البداية وضح إصرار وعزيمة الموج الأزرق عندما مارس لاعبو العميد ضغطاً عالياً على حامل الكرة في الشباب، وكان المدرب سيراتو قد حفز لاعبيه بأنه سيتكفل لهم بتسجيل الهدف الأول الذي اعتبره المدرب العالمي مفتاح الفوز والتأهل ورسم لهم خطة تسجيل هدف سريع واشترط على اللاعبين تطبيق ما يقوله بالحرف وهو انتظار لحظة ثنائي الشباب عبد الله الخمري وراشد عبيد تبادل الكرة في المناطق الخلفية وأن يقوم 3 لاعبين بالانقضاض على راشد أو الخمري واستخلاص الكرة وتسجيل هدف الافتتاح وبالفعل سجل النصر هدف السبق عن طريق محمد عبيد بعد مرور أقل من 3 دقائق من زمن اللقاء.وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول ينجح أحمد خليل في تسجيل الهدف الثاني ليعود لاعبو النصر إلى غرف الملابس وهم في قمة السعادة بعد أن انهوا الشوط الاول بهدفين نظيفين وحدث مشادة كلامية حامية بين إداري الشباب عبد الله كيدي وخالد بلهول لاعب نادي النصر لحظة توجه الفريقين إلى غرف الملابس وتواصلت المشادة بحدة أكبر لحظة عودة الفريقين إلى أرض الملعب للشوط الثاني.تعامل لاعبو النصر مع المواجهة بأعلى درجات التركيز وتألق «العميد» كمجموعة في هذه الناحية خصوصاً وأن المدرب اعتمد على توليفتين تبادلتا إرهاق لاعبي الشباب وكان يشرك خالد بلهول وبدر إبراهيم وإبراهيم بوشيخة وطارق أمان ويخرجهم ليدفع بالرباعي عبد الرؤوف عمر وفهد أحمد ومحمد عبيد وأحمد خليل وكان جابر محمد يوسف حارس النصر اللاعب الوحيد في صفوف العميد الذي لعب 40 دقيقة فيما ركز مدرب الشباب على إبقاء اللاعب راشد عبيد 40 دقيقة في الملعب مما أثر في تركيز أفضل لاعبي الشباب الذي كان في مواجهة خاصة مع شقيقه محمد عبيد،وتفوق نجم النصر على نجم الشباب في كل شيء بمباراة الإياب واستحق محمد عبيد لقب رجل اللقاء،مثلما استحق شقيقه لقب رجل مباراة الذهاب. وكل من يشاهد تدخلات الشقيقين عبيد على بعضهما لن يصدق يعرف حبهما للشعار اللذين يرتديانه.تبادل تسجيل أهداف النصر في الشوط الثاني عبدالرؤوف عمر وخالد بلهول، ولابد من الإشارة إلى أن المواجهة كانت مشحونة ومتوترة لأبعد درجة مما أضفى عليها طابع العنف من لاعبي الفريقين، الذين قدموا مباراة كبيرة واستحق النصر التأهل.وما يؤخذ على لاعبي الفريقين العصبية والمشادة الكلامية التي وقعت، وبذل اللاعب الخلوق بدر إبراهيم سعيد كابتن النصر مجهوداً كبيراً في تهدئة الأمور بين لاعبي الفريقين ومعه عبد الله عبد الباسط مدرب الشباب ومنصور بوسمرة مشرف النصر ووليد عبد الرحمن مدير فريق النصر الذين تعاملوا بعقلانية كبيرة ونجحوا في احتواء الأزمة وعالجوها بحكمة وتروٍ.من جهة أخرى، استحق التحكيم الذي أدار المباراة بقيادة بدر فهد بدر الحوسني وأحمد السلامي وعبدالرحمن الجلاف وخليفة إبراهيم والمقيم علي الملا كل الإشادة على ما قدموه ونجحوا في الخروج بالمباراة المتوترة والمشحونة إلى بر الأمان، ونال طاقم التحكيم الإشادة من لاعبي وإداريي ومدربي الفريقين ونادراً ما يحدث ذلك في مثل هذه المباريات ويحسب لطاقم التحكيم أنه كان اسماً على مسمى وتعاملوا جميعاً بحكمة مع المباراة المشحونة وكان طبيعياً أن ينالوا إشادة وشكر الجميع.