تحت رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، أقامت "جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة"، مساء أمس، حفل إشهارها الرسمي، وذلك في جمعية المهندسين البحرينية بالجفير، بحضور عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ورؤساء جمعيات وأندية ذوي الإعاقة، وعدد منالمدعوين.وتهدف "جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة" إلى تشجيع وتحفيز الأشخاص ذوي الإعاقة من الجنسين الذين حالت ظروفهم الصحية دون الالتحاق بالمؤسسات التعليمية أو إبراز طاقاتهم الكامنة، وذلك لاكتشاف المواهب المختلفة والقدرات الخاصة التي حبا الله بها ذوي الإعاقة وتنميتها وإبرازها في المجتمع، وتسجيل قصص نجاح مميزة لهذه الإبداعات، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الرياضية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب تنظيم الفعاليات والمؤتمرات ذات العلاقة بنشاط الجمعية وإشراك المعاقين في دورات وورش عمل تدريبية نوعية.وبهذه المناسبة، أشاد حميدان بانطلاقة "جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة"،مثمناً أهداف الجمعية الطموحة، والمحفزة لطاقة وقدرات ذوي الإعاقة وتشجيع تفوقهم وتميزهم في جميع المجالات، لتحقيق المزيد من النجاحات والتميز في الحياة، داعياً أعضاء الجمعية وغيرهم، إلى الاحتفاء بالعطاء وإبراز قصص النجاح والتميز،معرباً عن ثقته بأن الجمعية سوف تُشكل قيمة مضافة للعمل في تطوير الخدماتالتأهيلية والتعليمية لذوي الإعاقة، ومؤكداً في الوقت ذاته أن مملكة البحرين تولياهتماماً بالغاً بهذه الفئة، لضمان توفير الحماية والرعاية الشاملة لهم والتمتع بمساواة حقيقية في المجتمع، مشيراً إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم خدمات عديدة للأشخاص ذوي الإعاقة، من حيث الدعم المالي، بالإضافة إلى توفير الخدمات التأهيلية والاجتماعية والترفيهية والنفسية والصحية، وكذلك توفير الأجهزة التعويضية المساندة.وأضاف حميدان أن الوزارة تعمل على إيجاد وظائف تناسب قدرات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة، مع توفير التدريب اللازم، وإلحاقهم بسوق العمل من خلال مركز خدمات المعاقين (لست وحدك)، بالإضافة إلى إصدار بطاقات تعريفية لكافةالأشخاص من ذوي الإعاقة المسجلين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والذين بلغ عددهم 603 أشخاص في العام 2016.من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المحفزين البحرينية لذوي الإعاقة السيدرياض المرزوق، في كلمه له خلال الحفل، أن إشهار الجمعية يعتبر خطوة لاستكمال مسيرة خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي انطلقت في مملكة البحرين منذ العام 1979، على يد رواد أفاضل حملوا المشاعل في مجال الخدمة التطوعية لذويالإعاقة، مشيراً إلى أن الجمعية سوف تعمل على تطوير القدرات العلمية والعملية للأشخاص ذوي الإعاقة، عبر تنظيم الورش العملية والنظرية في مختلف المجالات، بالإضافة الى اكتشاف مواهب الأشخاص ذوي الإعاقة لتحفيزهم على الانخراط في المجتمع، من خلال التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتحقيق الهدف، إلى جانب وضع خطة لتنمية قدرات المرأة المعاقة ورعايتها وتوفير الوسائل المساندة لدعمها، معلناً في هذا الشأن، عن إطلاق جائزة سنوية باسم المرحوم "عيسى الوطني" الذي بذل الكثير من الجهد والعمل، وقدم العديد من الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.وتضمن برنامج الحفل عدداً من الفقرات، من ضمنها فقرة تحفيزية لذوي الإعاقة،وعرضاً لفيلم قصير عن برامج وأنشطة الجمعية المزمع تنظيمها خلال المرحلة المقبلة.