لندن - بلغ مانشستر يونايتد الإنكليزي واياكس امستردام الهولندي بصعوبة المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ" بتعادل الاول مع ضيفه سلتا فيغو الاسباني 1-1، ورغم خسارة الثاني امام مضيفه ليون الفرنسي 1-3 الخميس في اياب نصف النهائي. في المباراة الاولى على ملعب "اولدترافورد" في مانشستر وامام 70 الف متفرج، سجل البلجيكي مروان فلايني (17) هدف مانشستر يونايتد، والارجنتيني فاكوندو رونكاليا (86) هدف سلتا فيغو. وكان مانشستر يونايتد فاز 1-صفر ذهابا في فيغو الخميس الماضي. وفي الثانية على "ملعب اولمبيك ليون بارك" في ليون وامام 53810 متفرجين الف متفرج، كان اياكس امستردام البادىء بالتسجيل عبر الدنماركي كاسبر دولبرغ (27)، ورد ليون بثلاثية لالكسندر لاكازيت (45 من ركلة جزاء و45+1) والجزائري رشيد غزال (81) اهداف ليون. وكان اياكس امستردام فاز 4-1 ذهابا على ارضه ذهابا. وتقام المباراة النهائية في 24 ايار/مايو الحالي على ملعب فراندز ارينا" في سولنا بضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، علما ان الفائز باللقب سيضمن مشاركته في دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل. وسيكون لغائب الابرز عن النهائي عملاق مانشستر يونايتد مهاجم اياكس امستردام السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب اصابة في ركبته في اياب ربع النهائي امام اندرلخت البلجيكي. - نهائي تاريخي لمانشستر يونايتد - واصل مانشستر يونايتد زحفه نحو المباراة النهائية وسعيه لتحقيق هدف التتويج باللقب وحجز بطاقة دوري الابطال عبر المسابقة القارية بعد تضاؤل حظوظه في البريمر ليغ وبات على بعد مباراة واحدة لتحقيق مبتغاه. وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها مانشستر يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها الى نهائي احدى المسابقات القارية والاولى منذ نهائي دوري ابطال اوروبا موسم 2010-2011 عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3 على ملعب "ويمبلي". وبعد تضاؤل آماله بالتأهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال حلوله في أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الانكليزي الممتاز (يحتل المركز السادس بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي الرابع قبل مرحلتين من نهاية الموسم)، وضع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لقب يوروبا ليغ الوسيلة الوحيدة للمشاركة في المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل. وبدا واضحا في مباراة السبت الماضي ضد ارسنال (صفر-2) ضمن الدوري المحلي، تخلي مورينيو عن طموحه بالتأهل الى دوري الأبطال عبر الدوري الممتاز، من خلال اجراء ثماني تغييرات على تشكيلته الأساسية ما لعب دورا في انتهاء مسلسل المباريات المتتالية لفريقه دون هزيمة في الدوري عند 25 مباراة. وعاد الى تشكيلة مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد والفرنسي بول بوغبا والهولندي دالي بليند والاكوادوري انطونيو فالنسيا والعاجي ايريك بايي. وضغط سلتا فيغو منذ البداية بحثا عن التسجيل وكاد يهز شباك الحارس الدولي الارجنتيني سيرخيو روميرو اثر تسديدة قوية للاعب ليفربول السابق ياغو أسباس من تسديدة قوية من داخل المنطقة ابعدها الاول الى ركنية (5). ومنح الدولي البلجيكي المغربي الاصل فلايني التقدم لمانشستر يونايتد بارتماءة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من ماركوس راشفورد (17). وسنحت فرص عدة لمانشستر يونايتد للتعزيز لكن دون جدوى حتى الدقيقة 86 عندما ادرك الفريق الاسباني التعادل بضربة رأسية للارجنتيني فاكوندو رونكاليا اثر تمريرة عرضية لثيو بونغوندا (86). واكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد بايي ورونكاليا (88) لاشتباكهما. وضغط الفريق الاسباني في الدقائق الاخيرة بينها الست من الوقت بدل الضائع وكاد لاعب مانشستر سيتي السابق الدولي السويدي جون غيديتي يفعلها ويسجل هدف الفوز والتأهل للضيوف عندما تهيأت امامه كرة امام المرمى الخالي بيد انه فشل في متابعتها داخل الشباك (90+6). وحافظ مانشستر يونايتد على سجله خاليا من الخسارة في مبارياته الأوروبية الـ18 الأخيرة في معقله، وبات قريبا من اكمال مجموعة الكؤوس في خزائن النادي الإنكليزي الذي لم يسبق له الفوز بهذه المسابقة بكل صيغها السابقة. - أياكس بشق النفس - وعانى اياكس امستردام الامرين لحجز بطاقته وكان قاب قوسين او ادنى من السقوط في فخ التمديد وتوديع المسابقة كونه اكمل الدقائق التسع الاخيرة بعشرة لاعبين. وبعدما حقق النادي الهولندي فوزا مريحا ذهابا، بدا وانه في طريقه الى تأهل سهل عندما افتتح التسجيل عبر الدنماركي الواعد كاسبر دولبرغ (19 عاما) عندما تلقى كرة من الالماني امين يونس فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس البرتغالي انطوني لوبيش فلعبها ساقطة داخل المرمى (27). وهو الهدف السادس لدولبرغ في المسابقة هذا الموسم. لكن ليون انتفض في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول وسجل هدفين في دقيقة واحدة عبر لاكازيت (45) من ركلة جزاء اثر عرقلته داخل المنطقة من طرف المدافع ماتيس ليغت فانبرى لها بنفسه مدركا التعادل، والدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما استغل تمريرة عرضية لنبيل فقير من داخل المنطقة فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (45+1). وتابع ليون ضغطه وسط هجمات مرتدة خطيرة للفريق الهولندي لم يستغلها البوركينابي برتران تراوريه. وانتظر ليون الدقيقة 81 لتسجيل الهدف الثالث بضربة رأسية للدولي الجزائري رشيد غزال، بديل ماتيو فالبوينا، ارتطمت بركبة المدافع نيك فييرغيفر وخدعت الحارس اندري اونانا بعدما مرت بين ساقيه (81). وتلقى اياكس ضربة موجعة بطرد فييرغيفر لتلقيه الانذار الثاني (84). ونزل ليون بكل ثقله في الدقائق المتبقية وكان قريبا من الهدف الرابع وجر ضيفه الى التمديد بيد ان الدفاع الهولندي كان يقظا ونجح في الحفاظ على النتيجة وحجز بطاقة النهائي وبالتالي مواصلة زحفه نحو لقبه القاري الأول منذ 1995 حين أحرز دوري الأبطال للمرة الرابعة في تاريخه. يذكر ان اياكس امستردام توج بلقب المسابقة بصيغتها القديمة عام 1992، وهو احد 8 فرق بلغت المباراة النهائية لاحدى المسابقات القارية للمرة العاشرة.
مشاركة :