سيحدد نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في كرة القدم المصير الأوروبي لمانشستر يونايتد الانجليزي في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس امستردام الهولندي العريق بتشكيلته الشابة، اليوم (الأربعاء) على ملعب «فراندز ارينا» في سولنا بضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم. وفضلا عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزا اضافيا يتمثل بحصول الفائز على بطاقة التأهل الى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادسا في الدوري المحلي، ما يؤهله خوض منافسات يوروبا ليغ موسما ثانيا على التوالي، فيما حل اياكس وصيفا للدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد وتأهل الى الدور التمهيدي الثالث من دوري الابطال. وأعلن مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينهو صراحة عن أولوياته في الاسابيع الماضية، من خلال اراحة نجومه في مباريات الدوري، لكنه يدعي ان الاصابات لم تترك له الخيار: «لم تكن مقامرة. كان قرارا بسيطا». وتابع مورينهو الذي استدعى فريقا احتياطيا بلغ معدل اعماره 22 عاما و284 يوما لمباراته الاخيرة في البريميرليغ ضد كريستال بالاس: «عندما تخسر لاعبيك في 17 مباراة خلال 7 اسابيع، تصبح مهمتك مستحيلة. لم تكن مقامرة، لكنها نتيجة لوضعنا الحالي». وكان مورينهو الذي احرز اللقب مع بورتو البرتغالي في 2003 قبل ان يضيف لقبين آخرين في دوري الابطال، قال إبان عودته الى تشلسي الانجليزي في 2013: «لا اريد التتويج في يوروبا ليغ. ستكون خيبة كبيرة لي». لكن مع بلوغ «الشياطين الحمر» النهائي، بدل المدرب «المميز» نظرته الى البطولة الرديفة، زاعما انه بعد احرازه لقب كأس الرابطة محليا سيكون موسمه اكثر نجاحا مقارنة مع خصميه المحليين مانشستر سيتي وليفربول. وسيسمح التتويج ليونايتد اكمال تشكيلته من الألقاب القارية، لينضم إلى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاثة، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشلسي، يوفنتوس الايطالي، أياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني. وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، الا انه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي. كما يغيب عن يونايتد المدافعين لوك شو والارجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط اشلي يونغ؛ بسبب الاصابة. وأشار مورينهو الى ان الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو سيواصل مشواره في المسابقة على حساب الاساسي الاسباني دافيد دي خيا، فيما يشارك فيل جونز وكريس سمولينغ في قلب الدفاع في ظل غياب العاجي الموقوف اريك بايي. وخلافا ليونايتد، يقارب أياكس المباراة من دون ضغوطات، وذلك في النهائي القاري الاول له منذ خسارته نهائي دوري الابطال في 1996 أمام يوفنتوس الايطالي بركلات الترجيح (2-4). ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، الى استعادة أمجاده القارية، اذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992. ومن جيل التسعينيات الذهبي، تبوأ عدد كبير من اللاعبين مناصب عدة في الادارة الحالية للنادي، على غرار الحارس ادوين فان در سار والجناح مارك أوفرمارس عضوي ادارة النادي، فيما يساعد صانع الالعاب السابق دنيس برغكامب المدير الفني الحالي بيتر بوس. حتى احد اللاعبين الصاعدين الجناح جاستن كلايفرت (18 عاما) تربطه صلة قرابة مع نجم آخر من تلك الفترة، فهو نجل الهداف باتريك كلايفرت صاحب هدف الفوز ضد ميلان الايطالي في نهائي دوري الابطال 1995.
مشاركة :