باريس (أ ف ب) يعمل باحثون على استحداث هيكل خارجي من شأنه السماح للأشخاص المسنين بالمحافظة على توازنهم وتفادي السقوط، ليشكل بالتالي بديلاً عن العصي التقليدية، على ما أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «نيتشر ساينتيفيك ريبورتس». ويشكل هذا المشروع، بحسب المروجين له، سابقة، لأن هذا النوع من الهياكل يُستخدم عادة لمرافقة الحركة العادية أو تحسينها، وليس لتعويض حركة غير متوقعة كفقدان التوازن المسبب للسقوط. طورت هذا الهيكل الخارجي كلية «سكولا سانتاتا» في إيطاليا ومدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في مدينة لوزان السويسرية، وهو شبيه بعدة التسلق، ويوضع على الخصر، ومربوط بالفخذين بواسطة ركائز قابلة للتحريك. وفي بادئ الأمر، يحلل الهيكل الخارجي البالغة زنته حوالى خمسة كيلوجرامات بتحليل خصائص المشي لدى الشخص الذي يحمله. وبعد إدخال هذه البيانات في ذاكرة الجهاز، يصبح الروبوت قادراً على رصد الحركات التي تختلف عن تلك المعتمدة خلال عملية المشي العادية، كما هي الحال مثلاً عندما يتعثر الشخص، ويكون على وشك السقوط. عندها تبدأ المحركات بالعمل، وهي تعوض الحركة غير الطبيعية من خلال تحريك الفخذين عن طريق الركائز كي يستعيد الشخص توازنه.