ذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن تنظيم الدولة ربما يخطط لهجمات مدمرة بالأسلحة الكيميائية، في محاولة أخرى يائسة للحفاظ على معقله في العراق. وفي رسالة خاصة من خارج الموصل، تحدث مراسل الصحيفة أوين هولداواي إلى أطباء يعملون على خط المواجهة لتحرير المدينة من قبضة المتشددين. وكشف قائدهم الجنرال مصطفى أن القوات العراقية تلقت معلومات مثيرة للقلق، تشير إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة المحاصرين ربما يستعدون لشن هجوم نهائي مميت. وقال الجنرال مصطفى: «لدينا معلومات مخابراتية حديثة، تفيد بأن تنظيم الدولة ربما يخطط لاستخدام الغاز، لقد أمرت جميع رجالي بارتداء أقنعة إذا توجهوا إلى الجبهة». وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الجنرال مصطفى يعملون مع فريقين طبيين في المنطقة لمساعدة المدنيين المصابين -أحدهما مؤسسة خيرية يديرها حارس سابق للجيش الأميركي، والآخر جزء من الفرقة التاسعة للجيش العراقي. وقال مصطفى: «لدينا فرق طبية متعددة في المنطقة، على استعداد للتعامل مع الفارين من المعارك». وأضاف أن الأطباء مجهزون ومستعدون للتعامل مع معظم الإصابات، إلا أنهم تعرضوا لضغوط إضافية منذ بدء عملية جديدة في المنطقة يوم الخميس الماضي. وتابع: «من الصعب المضي قدماً إلى مدينة الكنيسة، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة، لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ... لذلك لا يمكننا طلب غارة جوية أو هجوم، مهمتنا الأساسية هي حمايتهم». وقال ديف يوبانك، مؤسس مؤسسة «فري بورما رينجرز»، وهي جمعية خيرية تضم ثمانية أطباء مدربين، إن «قناصة تنظيم الدولة هاجمونا أمس، عندما ذهبنا لإنقاذ بعض المدنيين في بلدة الكنيسة القريبة». وأضاف «أن مترجمنا الأيزيدي، وهو صبي صغير يدعى شاهين، قتل بالرصاص تقريباً عندما سلمته إحدى الجريحات، وهي فتاة صغيرة أصيبت بالرصاص في العين». وبعد ساعات، تعرضت عائلة عراقية لهجوم قناصة تنظيم الدولة، عندما كانت متجهة نحو المنشأة الطبية. وقال جوستين، وهو أحد أطباء المؤسسة الخيرية: «لقد قمنا بإسعاف الأب.. وأعتقد أنه سيبقى على قيد الحياة ... ولكن الأم قد ماتت لدى وصولها.. لم يكن هناك شيء يمكننا القيام به».;
مشاركة :