المعاناة عنوان يجمع كل العراقيين سواء أهالي المناطق المحررة أو تلك التي لا تزال في قبضة «داعش» أو أولئك الذين فروا من الحرب ومن دوامة العنف والخوف من الموت المحدق في كل مكان يواجه العراقيون شبح العطش. وهو ما دفع أهالي الموصل على وجه الخصوص للجوء إلى وسائل بدائية للتزود بالماء، حيث شرعوا في حفر الآبار وسط الأنقاض غير أن ذلك لا يوصلهم دائما إلى مياه نظيفة وهو ما من شأنه أن يسهم في تفشي الأمراض. وتحمل رقيّة ابنة السنوات الخمس بيديها الصغيرتين المتسختين قارورة بلاستيكية فارغة وتسلك بحذائها الرياضي الزهري الطريق نزولاً إلى النهر، لتأتي بالماء إلى عائلتها القاطنة في قرية الصيرمون التي استعادتها القوات العراقية أخيرا من تنظيم داعش. انقطاع ومنذ 19 فبراير الماضي، تاريخ بدء هجوم القوات العراقية لاستعادة الجانب الغربي للموصل، انقطعت المياه بالكامل عن الصيرمون وعن ثلاث قرى أخرى مجاورة بسبب تضرر الشبكة الكهربائية التي كانت تزود محطة التكرير بالكهرباء وتعرض المولد الكهربائي التابع لمحطة التكرير إلى السرقة. وأصبحت طريق النهر اليوم تعج بالمارة، بشرا... وحيوانات. وقفز سعر الحمار او الجحش من 200 ألف دينار قبل شهرين الى 500 ألف (نحو 400 دولار). «وماكو حمير للبيع»، اي لا حمير للبيع، كما يقول حسين محمد إبراهيم (47 عاما)، لأن من لديه دابة في قرية الصيرمون يعتبر اليوم محظوظا. ومع حلول فصل الصيف بات الحصول على الماء أكثر صعوبة فيس المخيمات. ولا تكفي قناني المياه الموزعة حاجات النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 400 ألف. مقابر جماعية أعلنت الحكومة العراقية العثور على 3 مقابر جماعية تضم رفات أشخاص أعدمهم تنظيم داعش في الأنبار غرب البلاد تزامناً مع انطلاق عملية عسكرية جديدة للحشد لتحرير ناحية القيروان بالقرب من الحدود السورية أسفرت عن مقتل 50 من عناصر التنظيم المتشدد وتحرير ومحاصرة تسع قرى أقصى غربي قضاء تلعفر شمالي نينوى بينما تمكن الجيش العراقي من تحرير حي (الإصلاح الزراعي الأولي) غربي الموصل من تنظيم داعش. سياسياً، أعلن زعيم ائتلاف متحدون أسامة النجيفي تشكيل حزب جديد سمي «للعراق متحدون»، مطالباً بضرورة تحويل المحافظات العراقية إلى أقاليم إدارية ضمن نطاق الدستور العراقي.
مشاركة :