رؤى متباينة حول مكانة الماء في معرض بلبنان

  • 5/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أسدل الستار الجمعة على معرض للتصوير الفوتوغرافي أقيم بالعاصمة اللبنانية بيروت بعنوان "ماء"، استعرض خلالها المعرض أعمالاً من بيئات ورؤى متباينة حول مفهوم الماء ومكانته. المعرض نظمه "دار المصور" في لبنان (غير حكومية)، بالتعاون مع "مؤسسة التنّمية المستدامة في المناطق الجبلية - سويسرا (FDDM) "، والسفارة السويسرية في بيروت. وجاء المعرض في إطار برنامج "سمارت" للفن المستدام بالمناطق الجبلية (SMArt) "منظمة سويسرية مدنية"، وضمن فعاليات التبادل الثقافي بين لبنان وسويسرا. وقال المصور اللبناني حسن شعبان (30 عاماً)، المشارك بالمعرض، إنه جرى اختياره، من بين أربعة مصورين، للسفر إلى سويسرا لتغطية موضوع عن تغير المناخ. وأوضح المصورأنه اختار موضوع تحويل المياه إلى طاقة كهربائية، للعمل عليه خلال فترة وجوده بسويسرا، والتحضير للمعرض. وأشار شعبان الذي يعمل بصحيفة "الدايلي ستار" اللبنانية، إلى أن المشروع جاء نتيجة "مقارنته الشخصية للاختلاف في استخدام المياه بين لبنان وسويسرا". الدافع وراء تلك المقارنة، وفق شعبان، هو "الشبه بين لبنان وسويسرا في الطبيعة والمناخ، لكن في لبنان تذهب أغلب الثروة المائية هدراً في البحر، ولا يتم الاستفادة منها، بينما في سويسرا تستخدم معظم الثروة المائية في إنتاج الكهرباء". ولفت شعبان إلى أن اختياره لهذا الموضوع دفعه لاستكشاف مواقع الإنتاج والتخزين بسويسرا، رغم صعوبة الوصول إلى هذه الأماكن في الشتاء. وأشار إلى أنه وصل بالفعل إلى منطقة "غراند يكسنس" السويسرية، والتي تضم "المواقع المخيفة" في محطات توليد الطاقة الكهربائية وهي "لافي"، "بيودرون"، "سان ليونارد". وأضاف أن هذه المنشآت على ارتفاع بين 1500 و2500 م، والوصول إليها تطلب تخطي جبال ومنخفضات تحمي مداخل هذه الوديان. وترصد إحدى صور شعبان مشقة الوصول إلى تلك المواقع، في الشتاء، والتي تحتاج إلى مروحيات، كما يتسبب انقطاع الطرق بإجبار العمال على البقاء بها 8 أيام متواصلة، للقيام بأعمال المراقبة والصيانة. وراقب شعبان عبر عدسته مخزون الطاقة المهول المتمثل بهذه المنشآت المعقدة والخفية التي تحول الطاقة المائية إلى كهرباء. وبحسب المصور اللبناني، فإن الهدف من هذه السدود الضخمة هو تخزين المياه، بعد ذوبان الكتل الثلجية، مشيراً إلى أن المنطقة "تبرز نظام تطوير كهرومائي مثير للإعجاب" يجعل من إقليم فالي أهم خزان طاقة في سويسرا. ويشير شعبان، بصوره المعروضة في "ماء"، والملتقطة من قلب جبال الألب المظلم، كيف تؤمن المياه المخزنة، خلال الصيف، الكهرباء لكامل البلاد. وأمضى المصور اللبناني 3 أشهر في سويسرا، بناء على دعوة سويسرية، في إطار برنامج "سمارت". سعادة شعبان بالتجربة وبالصور، لم تكتمل خلال المعرض، بعد أن وجد عدم اهتمام من وزارة الطاقة اللبنانية بالمعرض والتجربة. ويقول انهم في وزارة الطاقة، في حال شاهدوا هذه الصور وما ترصده من مشاريع إنتاج الطاقة من المياه، "لن يفهموها أبداً لأنها غريبة عنهم". وأشار إلى أن المصورة السويسرية نيكول هرتزوغ - فيري، ركزت في صورها، المشاركة بالمعرض، على استخدام المياه في الزراعة، وبشكل خاص، "جماليات استخدام المياه". يشار إلى أن برنامج "سمارت" شمل مشروعين: "طاقة الماء"، للمصوّر اللبناني حسن شعبان، و"الماء للحياة" للمصورة السويسرية نيكول هرتزوغ - فيري. وقدم المعرض أعمالاً من بيئات مختلفة وبرؤى متباينة حول مفهوم الماء ومكانته من خلال مفاهيم التنمية المستدامة وتأثيرها على المجتمعات المحلية. وبحسب القائمين على المعرض فإن المشروع يهدف إلى توعية المجتمع الأهلي والسلطات المحلية بالتحديات التي تواجه المناطق الجبلية. وافتتح المعرض، الثلاثاء في مسرح المدينة في بيروت، واختتم الجمعة، قبل أن يحتضنه "دار المصوّر" في بيروت، خلال الفترة بين 15 و27 مايو/أيار.

مشاركة :