إذا طُلب من شخص ما ذِكر علامات سوء المعاملة في العلاقة بين الشريكين، فسيذكر بالتأكيد العنف البدني وغالبًا ما يرتبط سوء المعاملة في العلاقة والعنف المنزلي بالهالات السوداء حول العين وكسور العظام والاعتداء الجنسي والاغتصاب وحتى القتل. وهناك نوع آخر من سوء المعاملة في العلاقة بين الشريكين لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة، وهو المرتبط بالاضطرابات النفسية والتلاعب والتحكّم والإيذاء العاطفي، وفي الغالب يمكن إخفاء هذا النوع من سوء المعاملة بطريقة سهلة. وهذه بعض أنواع سوء المعاملة النفسية والعاطفية والتي لن يتقبلها معظم الناس، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية. التحكّم والسيطرة يميل الكثير من الناس إلى التحكّم في تحركّات شركائهم وخاصة إذا تواجد أطفال بالأسرة، ومع ذلك، عندما يصبح هذا التصرّف وسيلة لضبط سلوكك فإنه من الممكن أن يتحول إلى إعتداء نفسي، ففي حين أنه من المهم أن يعرف شريكك أو أن تعرف شريكتك مكان تواجدك، إلا أنه من المهم أيضًا أن يتمتع كلا الطرفين بحرية الذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت دون قيود. العُزلة تعتبر العزلة أمرًا خفياً بشكل خاص، وذلك لأن الشريك قد يعبّر عن رغبته في البقاء مع شريكته وأنه لا يحتمل العيش بدونها، لكنه لا يهتم بذلك في الواقع، وقد يحاول هؤلاء المعتدون عزل ضحاياهم عن الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المساعدة مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة، ولذا ينبغي الحذر عندما يحاول شريكك صنع حواجز بينك وبين أصدقائك. التحقير كل الأزواج السعداء قد يسخرون من بعضهم بين الحين والآخر، لكن عندما تزداد تلك السخرية أو ذلك المزاح عن الحدود الطبيعية قد يتحول الأمر إلى الإيذاء النفسي. وتنشأ المشكلة عندما تتنكّر الإهانات في شكل “نكات” بحيث لا يحق للضحية الشعور بالانزعاج أو الغضب، ولذا إذا بدأتِ تشعرين بشعور سئ تجاه الأمر فعليك البدء باتخاذ خطوات تمنع شريكك من التفوه بتلك الإهانات. التبعية هناك فاصل ضئيل بين الـ “مفاجآت الرومانسية” مثل دعوة شريكتك بشكل ارتجالي للخروج معًا لتناول الغداء، وبين اتباع شريكك بدون موافقتك. ويمكن أن يُصوّر المعتدون هذا التصرّف على أنه يحاول حماية شريكته ليجعلها تخشى على سلامتها، لكن هذا التصرف يعتبر شكلاً من أشكال السيطرة التي يرفضها معظم الناس. التلاعب العقلي يشير مصطلح التلاعب العقلي إلى التلاعب بشخص ما عن طريق تشكيكه في قدرته على الفهم الصحيح للأحداث وتشكيكه في سلامة قدرته العقلية. ولذا، إذا رفض شريكك معرفة وجهة نظرك لأمر ما لدرجة أنه يشكك في فهمك للواقع، فإنه من الممكن أن يعتبر ذلك الأمر علامة من علامات التلاعب العقلي.
مشاركة :